تحدث النجم المصرى محمد الننى، المحترف فى صفوف أرسنال الإنجليزى، عن بداياته ونشأته الكروية، مؤكدا أن وصوله للعب مع أحد أكبر أندية العالم كان حلما له منذ الطفولة.
وقال محمد الننى: “منذ اللحظة التى ولدت فيها، فى ذاك اليوم، أخبر والدى الجميع أننى سأصبح لاعب كرة قدم، منذ ذلك اليوم تحديدا قرر أبى وأمى ما سأكون عليه، أمر مضحك، كيف عرفوا ربما كان لديهم شعور قوي بذلك وأنه مقدّر لى”.
وأضاف محمد الننى لاعب أرسنال ومنتخب مصر فى حوارا مطولا مع الموقع الرسمي للنادي اللندني “اللعب لـ الجانرز كان حلما له منذ الطفولة، وأشعر بالفخر بالتواجد داخل أحد أفضل أندية العالم، ألعب مع أحد أفضل الأندية فى العالم، وأحيانًا عندما أرى الشارة، أرى اسمى على القميص، فهذا يجعلنى أتوقف وأفكر، أشعر بالفخر، هذا ما حلمت به عندما كنت صغيرا وأنا هنا الآن، ألعب فى أحد أفضل الأندية فى العالم هو أمر لا يصدق بالنسبة لى”.
وأكمل الننى “إنه أمر مضحك لأنني قلت لنفسي دائمًا إنني لا أستطيع اللعب لفريق لا يقاتل دائمًا من أجل الألقاب، طوال مسيرتى، وعلى أى مستوى لعبته، كنت دائمًا فى فريق يمكنه القتال من أجل الألقاب، أحتاج ذلك لإلهامي وتحفيزي، بعض الأندية الأصغر تسعد بالبقاء في الدوري، أو لا تقاتل من أجل الألقاب، لا يمكنني فعل ذلك، أعني حقًا أنني لا أستطيع فعل ذلك، أحتاج إلى الحافز للعب من أجل الفوز”.
وزاد الننى: “لقد أرادوني أن أصبح لاعب كرة قدم منذ اليوم الأول، وعندما كبرت أحببت ذلك، فى بعض الأحيان يرغب والديك أن تصبح طبيبا ولكن إذا شعرت أنك لا تريد ذلك لا يمكنك فعلها، نفس الأمر بالنسبة لكرة القدم، إذا لم تكبر على حبها فإنك لا تستطيع أن تصبح لاعبا، لا يمكنهم إجبارك على القيام بذلك”.
وتابع الننى “بدأت فى نادٍ كبير في مصر الأهلي، ومنذ ذلك الحين أريد اللعب دائما في مستوى عالٍ، تشكلت حياتي لأنني بدأت في ناد كبير، تعلمت أن يكون لدي عقلية الفوز منذ الصغر، في ذلك النادي، إذا فزنا 7-0، من الممكن أن يكون هناك عقاب لنا لأنها ليست كافية ويطالبونا بالمزيد”.
وأوضح لاعب الجانرز “أنا ممتن حقًا لما فعلته عائلتي من أجلي، استخدم ذاكرتها لتلهمني الآن، إنها ليست معي، لكنني سأتذكر دائمًا ما فعلته من أجلي وأريد أن أصبح أفضل ما يمكنني أن أكونه، ليس فقط من أجلي، ولكن من أجل أمي، لقد آمنت بي حقًا، إنها أحد أسباب وجودي حيث أنا الآن”.
وأتم النني حواره: “أخبر ابني باستمرارعن أهمية العمل الجاد، حياته مختلفة تمامًا عما كنت عليه في مثل عمره لكني أخبره دائما أن لا شيء يأتي بسهولة وأشرح له أنه كان عليّ انتظار قطار وحافلة لمجرد الذهاب إلى التدريب، لقد ولد في سويسرا، لكنني أخذته إلى مصر، وعرفته على المكان الذي نشأت فيه، وكيف كان الأمر بالنسبة لي، وأقول له إنه لا شيء يأتي مجانًا. عليك أن تعمل بجد وعليك أن تتحلى بالصبر، هذا ما يمنحك عقلية الفوز”.