صدر للكاتب الصحفي شريف الشوباشي رواية “الهانم والوزير”، عن دار “مطبعة التحرير”، وتقع الرواية في 239 صفحة من القطع المتوسط.
ومن خلال الرواية، رسم “الشوباشي” لوحة متكاملة للحياة السياسية في مصر، من خلال شخصية “مجدي مراد” الذي تعرض لهزة نفسية كالزلزال في صدر حياته، أثرت على نظرته للحياة وللمجتمع، فنبذ أفكارة الاشتراكية والوطنية التي كان يعتنقها، وقرر أن يكون في صفوف الأقوياء وأصحاب البأس، وأن يدهس الضعفاء والمقهورين بقدميه.
الرواية تسير بسلاسة، وعبر الشوباشي فيها عما كان يختلج في نفس بطل روايته “مجدي مراد” بكلماته الرشيقة المعهودة، حيث انتقل من مرحلة التحول لدى مراد، الذي حقق حلمه وصار وزيرًا بوزارة أستاذه “فاضل غنيم”، باذلًا كل الجهود ليكون في كنف الهانم، مقتنعًا أنه طالما استظل بكنف الهانم وحمايتها فـ”طظ” في الجميع، وقام باستغلال منصبه الوزاري، وكان أحد أعمدة نظام الحكم القائم، لذلك كانت أحداث يناير 2011 مفاجأة بالنسبة لمجدي مراد، وانهارت أحلامه.
<
p style=”text-align: justify;”>مزج الشوباشي في روايته “الهانم والوزير” بين الخيال والواقع، ونجح في تقديم تحليل فريد لمفهوم السلطة لدى المسئولين والمفهوم الذي أدي للغضب الشعبي العارم، الذي أسفر عن اندلاع ثورة 25 يناير 2011.