تعقد اللجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدورة السابعة والستون لأول مرة إلكترونيا، والتي ستعقد يومي 12 و13 أكتوبر 2020.
وسيوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، كلمة رئيسية مصورة بالفيديو خلال الجلسة الافتتاحية للجنة الإقليمية التي تبدأ في العاشرة من صباح الاثنين.
وسيتواصل عبر الإنترنت وزراء الصحة وممثلون رفيعو المستوى من 22 بلدا في إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، جنبًا إلى جنب مع المنظمات الشريكة والمجتمع المدني، لمناقشة القضايا الصحية خلال هذه الدورة .
كما يتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، والمدير الإقليمي لشرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري، ورئيس الدورة السادسة والستين للجنة الإقليمية الدكتور سعيد نمكي وزير الصحة والتعليم الطبي بجمهورية إيران الإسلامية.
وعلى مدى يومين، سيناقش ممثلون من البلدان قضايا الصحة العامة الرئيسية ذات الأولوية، ويأخذ تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد-19 ) مكانا بارزا على جدول الأعمال.
وللجائحة تأثير ملحوظ في إقليم شرق المتوسط، كما هو الحال في سائر أقاليم العالم، وسوف يستعرض الممثلون تطورات الجائحة ووضعها الحالي، بما في ذلك الاستجابة لكوفيد-19 عبر أنحاء الإقليم.
وسيناقشون التأثير المباشر لكوفيد-19على معدلات الاعتلال والوفيات والتأثير الأوسع للجائحة على الخدمات الصحية الأساسية وعلى استراتيجية منظمة الصحة العالمية في المستقبل.
وفي حين شهدت بعض البلدان انخفاضا متقطعا أو استقرارا في أعداد الحالات في الأسابيع الأخيرة، استمرت حالات التفشي والموجات الارتدادية الجديدة، وفي الوقت نفسه، يعتبر الحصول على الخدمات الصحية الأساسية حاليا دون المستوى المنشود بسبب توجيه الموارد الشحيحة إلى مكافحة الجائحة، كما أن تدابير القيود الاجتماعية مثل الإغلاق تُعطِّل تقديمَ الخدمات.
الي جانب أن الخوف والمعلومات الخاطئة تمنع الناس من الوصول إلى المرافق الصحية للحصول على خدمات أساسية مثل التطعيم والجراحة الاختيارية والتدبير العلاجي للأمراض المزمنة، مما يؤثر سلباً على المكاسب الصحية التي تحققت بشِق الأنفس.
كما أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم تحديات توفير الأدوية واللقاحات من خلال تأثير الإغلاق على سلسلة التوريد، مما أدى إلى نقص المنتجات الطبية ورفع أسعارها.
وفي هذا الصدد، جرى وضع استراتيجية إقليمية جديدة لتحسين الوصول إلى الأدوية واللقاحات مع مراعاة الدروس المستفادة خلال الجائحة، وستناقش هذه الاستراتيجية خلال الدورة الـ 67 للجنة الإقليمية.
وتهدف الاستراتيجية إلى ضمان حصول كل فرد في الإقليم على ما يحتاج إليه من الأدوية واللقاحات الأساسية العالية الجودة دون معاناة مالية بحلول عام 2030.
ويحتل استئصال شلل الأطفال مكانة بارزة في جدول أعمال اللجنة الإقليمية لهذا العام، ويعتبر إقليم شرق المتوسط الآن الإقليم الوحيد لمنظمة الصحة العالمية الذي لا يزال شلل الأطفال متوطنا فيه، بعدما تم التأكيد في أغسطس 2020 على استئصال فيروس شلل الأطفال البري من الإقليم الأفريقي.
وسيناقش الممثلون مقترحا لإنشاء لجنة فرعية جديدة معنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته لحشد الجهود لاستئصال شلل الأطفال، وفي حين ساهمت، ولا تزال تساهم، الموارد البشرية والأصول الأخرى للبرنامج الإقليمي لاستئصال شلل الأطفال مساهمة كبيرة في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، فإن البرنامج تعرض أيضا لانتكاسات بسبب انخفاض أنشطة ترصد فيروس شلل الأطفال وتوقف أنشطة التطعيم ضد شلل الأطفال لمدة أربعة أشهر.
وقد بدأت الحالات بالفعل في الارتفاع مرة أخرى في الإقليم في السنوات الأخيرة، ويمكن أن يؤدي الفشل في القضاء على شلل الأطفال في منطقة انتقال فيروس شلل الأطفال البري المتبقية، التي تضم أفغانستان وباكستان، إلى عودة ظهور المرض على المستوى العالمي.
كما ستناقش اللجنة الإقليمية التقدم المحرز في توسيع نطاق ممارسة الأسرة وإشراك القطاع الخاص لتعزيز التغطية الصحية الشاملة ، وتعزيز خدمات المختبرات الصحية ، وتنفيذ الإطار الاستراتيجي الإقليمي لسلامة الدم وتوافره.
وتنظر اللجنة الإقليمية في المصادقة على مجموعة من القرارات المتعلقة بالقضايا الصحية الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال الدورة 67 للجنة الإقليمية ، لتوجيه عمل المكتب الإقليمي بالتعاون مع الدول الأعضاء خلال العام المقبل وما بعده تتولى اللجان الإقليمية تنظيم أعمال المنظمة على المستوى الإقليمي.