انقلاب سياسي بإسرائيل| السفارديم يهزمون الأشكناز
انقلاب سياسي.. هكذا وصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية ما شهدته انتخابات حزب العمل -أبرز تيارات المعارضة الإسرائيلية- من فشل يتسحاق هرتسوج زعيم الحزب في تخطي الجولة الأولى من عملية الاقتراع الخاصة بقيادة الحزب المعارض.
ولفتت الصحيفة إلى أن "منتسبي أحد أقدم الأحزاب في تل أبيب بالقيادة القادمة من دول غربية -والمعروفين باسم الأشكناز- التي أدارت الحزب منذ إقامته وانتخبوا بديلا من أصول شرقية أي من اليهود السفارديم"، متسائلة "من سيرأس الحزب، عامير بيرتس أم آفي جاباي؟".
وقالت "شهد الحزب انقلابا تاريخيا في قيادته في الانتخابات الداخلية التي أجراها الحزب؛ تمثل بإطاحة الزعيم الحالي له يتسحاق هرتسوج، بعد تقدم المرشحين، عامير بيرتس وآفي جاباي، بفارق أصوات كبير عليه، والملفت في نتائج التصويت أن زعيما من أصول شرقية سيرأس الحزب قريبا".
و ذكرت أن "عدد قليل من الخبراء والمحللين توقعوا الأيام الماضية فوز بيرتس أو جاباي، إلا أن المعظم تنبأوا بفوز هرتسوج واستمرار السيطرة الغربية بالحزب، أي المتعلقة باليهود القادمين من أوروبا".
وأشارت إلى أن النتائج التي أسفر عنها التصويت أظهرت حصول بيرتس على 32% من أصوات المقترعين، يليه جاباي الذي حصل على 27% من الأصوات وفي المرتبة الثالثة جاء هرتسوج الذي حصل على 16% من الأصوات.
وسيتنافس بيرتس وجاباي، المرشحان الفائزان في الجولة الثانية للانتخابات بعد أيام لاختيار زعيم جديد للحزب، ومن المتوقع أن يقوم المرشحان بمحاولات لإقناع المرشحين الخاسرين بالانضمام إليهما ودعمهما.
بدوره قال جابي -الذي شغل في الماضي منصب وزير البيئة- للصحيفة "حزبنا أثبت أنه منفتح وليس رابطة مغلقة؛ أنا أؤمن أننا سنبني حزبا قادرا على الفوز في الانتخابات العامة".
في المقابل قال بيريتس -المرشح الأقوى لرئاسة الحزب ووزير الدفاع الأسبق- "أنا فخور بالإنجاز الذي حققته وواثق أنني سأفوز في الجولة الثانية، وبعدها سأطلق حملة لتغيير حكم نتنياهو".