محليات
باحثون مصريون يرصدون تعامد شمس الظهيرة على معبد إدفو بأسوان
تعامد شمس الظهيرة على قدس معبد ادفو (5)
- A-
- A+
- طباعة
- المفضلة
- 2017-06-21 14:43
- عوض سليم
- محليات
ارسال بياناتك
تسجيل سجل عبر الفيسبوك سجل عبر تويتر
نجح فريق بحثي مصري، في رصد أول ظاهرة فلكية لتعامد شمس الظهيرة، اليوم الأربعاء، داخل قدس الأقداس بمعبد إدفو شمال أسوان.
وقال الدكتور أحمد عوض، رئيس الفريق البحثي المصري، الذي يتولى رصد أربعة عشر ظاهرة فلكية في المعابد المصرية القديمة، إن فريق البحث التابع له رصد اليوم ظاهرة سقوط شعاع الشمس بشكل عامودي من الفتحات الصغيرة الموجودة بسقف قدس الأقداس بمعبد إدفو لتنير القمة الهرمية للناووس الفرعوني بالمعبد، الذي كان يحتوي في الماضي تمثال المعبود "حورس" الذي شيد معبد إدفوا لعبادته، والسطح العلوي للمذبح المقدس المخصص لتقديم القرابين للمعبود حورس والسقفية العلوية لمقصورة القارب المقدس المخصص للمعبود "حورس".
وأشار إلى أن العناصر المعمارية الثلاث التي تعامدت الشمس عليها اليوم تمثل المكونات الرئيسية داخل قدس الأقداس حيث يعد قدس أقداس معبد "أدفو" هو قدس الأقداس الوحيد دون سائر المعابد المصرية القديمة الذي تم تشيد ثلاث فتحات مربعة صغيرة في سقفه حتى يتم توغل الضوء منها إلى داخله بشكل عمودي مرة واحدة في العام يوم 21/6 وهو يوم الإنقلاب الصيفي، وعليها يأتي موعد ذلك الحدث الفلكي مع موعد أعياد المعبود "حورس" حيث تتعامد أشعة شمس الظهيرة وما يمثله ضوء أشعتها من تجسيد لقوى الحياة والفتوة الخاصة بالمعبود "حورس" على المكونات المعمارية الرئيسية داخل قدس الأقداس لتصبغ قوى الحياة الفتية على صورة المعبود الموجودة داخلها.
وأضاف أيمن أبوزيد رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والسياحية، أن ظاهرة تعامد الشمس على المعابد المصرية القديمة لا تقتصر على وقت الشروق فقط، وإنما تقترن بثلاث مواقيت قدس فيها المصري القديم أطوار الشمس دون غيرها .. فقد قدس المصري القديم طور شروق الشمس باعتبارها تجسيد طور ولادة معبود الشمس (رع) في صورته (خبري) كما قدس المصري القديم شمس الظهيرة باعتبارها تجسيد طور شباب المعبود الشمس (رع) في صورته (رع حور اختي) كما قدس طور غروب الشمس والذي يجسد طور كهولة معبود الشمس (رع) في صورته (اتوم).
وتابع أبوزيد ان وضع المصري القديم تصوراته عن ظاهرة تعامد اشعة الشمس لأحد هذه الأطوار الثلاثة بحيث تحقق توافق بين دلالتها الدينية وبين لاهوتية المعبد الذى يتم فيه تلك الظاهرة فعلى سبيل المثال يأتي تعامد اشعة الشمس على معبد ابوسمبل في وقت الشروق بحيث تنصب اشعة الشمس على وجه تمثال الملك داخل قدس الاقداس حتى يبعث فيه قوى الحياة من خلال اشعة الشمس ومن خلال اقترانها بطور ولادة المعبود الشمسي (رع) والذي يحمل معه قوى البعث والحياة من جديد.
ويكمل الباحث فى شئون علوم المصريات وعضو الفريق البحثى، الطيب عبدالله، إن تعامد الشمس وقت الشروق على معبد الكرنك بنفس المغزى الديني ولكن بتعبير فلكي معماري مختلف عن معبد ابوسمبل، فاشعة الشمس تتعامد على المحور الرئيسي للمعبد متجها من مقصورة قدس الاقداسه إلى البوابة الرئيسية بين صرحي المعبد الخارجيين وهو ما يعني بدوره عن الوظيفة اللاهوتية للمعبد بوصفه البرزخ السماوي الذي يشرق معبود الشمس منه ليعطي الحياة لعالم البشر، أما في معبد إدفو فتأتي الظاهرة إقتران بوقت ظهيرة الشمس لتصبغ قوى الحياة الفتية على صورة المعبود الموجودة داخلها.
تغريدات
Tweets by @Tahrir_News