تحقيقات و تقاريرعاجل

بالتفاصيل | عملاقة الدفاع الجوي … صواريخ ” إس 500 “

أعلنت شركة “ألماز-أنتي” الروسية لتصنيع أنظمة الدفاع الجوي، إن الشركة ستبدأ تسليم منتجات أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات “إس – 500 بروميثيوس” في العام 2019.

ووفقا لهذا المصدر، فإن سياسة الشركة الابتكارية تقوم على مبدأ غير قابل للتغيير وهو: إذا لم تمض إلى الأمام باستمرار، فسيجتازك عاجلا أم آجلا المنافسون الأضعف، مضيفا أن “ألماز-أنتي” لهذا السبب، تعتبر “مشرعة للموضة” في مجال أنظمة الدفاع الجوي.

وعلاوة على ذلك (يقول المسؤول) فإن “التصاميم الأخيرة، تسهم أيضا إلى حد كبير، في حل مسائل الدفاع الصاروخي.. ولهذا السبب، ستبدأ الشركة في العام المقبل، تطوير جيل جديد من أنظمة الدفاع الجوي”.

وتسير “ألماز – أنتي” في طريقها الخاص لتطوير أنظمة الدفاع الجوي/ الصاروخي، بشكل يختلف عن طريقة المصممين الأميركيين في هذا المجال، فالتصميم الأخير لنظام الدفاع الجوي الأمريكي باتريوت “PAC-3” يستخدم صاروخا واحدا فقط، لإمساك الأهداف الهوائية (الطائرات والصواريخ المجنحة كروز) والأهداف الباليستية. هذه الشمولية ليست جيدة فيما يتعلق بخصائص المنظومة الهجومية، وفق المسؤول.

وتابع قائلا: “احتمالية الإصابة والتدمير لصاروخ باتريوت لا تتجاوز 10 – 15%، وهذا الرقم لا يأخذ في الحسبان عمل محطات الحرب الإلكترونية المضادة للمنظومة.. ونسبة نجاح المنظومة الأمريكية ضد الأهداف التي تحلق على ارتفاع منخفض سيئة”.

وأضاف: “بيد أن منظومة ثاد المتنقلة عالية التخصص، التي بدأ الجيش الأمريكي يتزود بها مؤخرا، مصممة لاعتراض أهداف باليستية خارج الغلاف الجوي.. ومن المبرر وجود صاروخ واحد فقط فيها على عكس تلك”.

أما منظومات “إس 500 بروميثيوس” فتمتلك ترسانة صواريخ مضادة أوسع لجميع الحالات والظروف، وهي في الوقت نفسه، (صواريخ) منفصلة تماما عن أهداف استخدامها، أكانت هوائية (طائرات وصواريخ مجنحة) أو باليستية. وعلاوة على ذلك، فإن “إس 500” أساسا هي عبارة عن منظومتين مختلفتين، تشتركان في نظام إمدادات الطاقة فقط. لكن لكل نظام فرعي راداره الخاص، مع هوائي شبكي نشط خاص، قادر بشكل فعال على الكشف وتتبع الأهداف كل حسب فئته. حسبما أكد المسؤول.

وفيما يخص الصواريخ الثلاثة المستخدمة في “بروميثيوس”، يعتبر الصاروخ “40 إن 6 إم” الأقوى، حيث صمم للتعامل مع الأهداف الهوائية على مسافة تبعد 600 كم عن المنظومة، أي أكثر بثلاث أضعاف من مدى منظومة “ثاد” الأمريكية البالغ 200 كم فقط.

أما الصاروخان المتبقيان، “77 إن 6-إن” و”77 إن 6-إن1″ فلم يكشف عن خصائصهما، ولا يعرف عنها سوى أن قدرتهما لا تقتصر فقط على التعامل مع الصواريخ البالستية متوسطة المدى، بل والتعامل مع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في منتصف ونهاية مساراتها كذلك.. ولا يقتصر الأمر على مضادة هذه الصواريخ، بل والوحدات الحربية المنفصلة عن تلك الصواريخ، والتي هي صعبة التحديد. كل ذلك بمساحة كشف فعالة لا تتجاوز 0.1 متر مربع، وسرعة تحليق تصل إلى 7 كم في الثانية.

ويمكن الحكم على إمكانيات الصواريخ الجديدة من خلال مقارنتها مع صواريخ منظومة “ثاد”، حيث يصل الحد الأقصى لسرعة صاروخ الأخيرة 2800 م/ث. أما الروسية فمصممة لتدمير صواريخ باليستية تصل سرعتها 3600 م/ث. ولمدى يصل إلى 800 كم. متجاوزة بذلك نظيرتها بأربعة أضعاف حيث لا يتجاوز مدى هذه الأخيرة 200 كم فقط.

تجدر الإشارة إلى أن “بروميثيوس” قادرة على صد هجوم صاروخي واسع، حيث إن قسما منها قادر على متابعة 160 هدفا في آن واحد، ومهاجمة 80 منها.

زر الذهاب إلى الأعلى