محليات
بالتفاصيل.. مصابة بالإيدز تضع مولودها داخل مستشفى عام في الدقهلية
إجراء فحوص للمولود للتأكد من سلامته.. والأم غادرت المستشفى بعد الولادة بيوم
سادت حالة من الخوف رواد مستشفى منية النصر العام في الدقهلية بعد إجراء جراحة ولادة قيصرية لإحدى السيدات مصابة بفيروس الإيدز.
وكشف مصدر مسئول بمديرية الصحة -طالب بعدم ذكر اسمه- أن السيدة من رواد وحدة الإيدز بالمديرية ولها سجل مرضي وتتلقى علاجها بانتظام، وقال: «تابعنا حالتها منذ حدوث الحمل وتم التوجيه بإجراء عملية الوضع في مستشفى منية النصر العام بعد اتباع كافة الإجراءات الوقائية».
وأضاف المصدر في تصريحاته لـ"التحرير" اليوم الأحد أنه لا صحة لما نشر وتم تداوله عن أن أطباء المستشفى فوجئوا بإصابة السيدة بالفيرس وقت الولادة، مؤكدا أن الإجراءات الوقائية وسبل مكافحة العدوى المتبعة في مستشفيات وزارة الصحة كفيلة بمنع انتشار الفيروسات المعدية ومنها فيروس بي والإيدز.
ولفت المصدر إلى أن فيروس بي الكبدي الوبائي أخطر بكثير من مرض الإيدز، وطالما استخدمت معايير مكافحة العدوى فلا أي خوف من انتقال المرض خاصة أنه ينتقل عن الاتصال الجنسي أو الدم.
ونوه المصدر بأن السيدة خرجت من المستشفى في اليوم التالي لعملية الوضع بعد الاطمئنان على حالتها وحالة الجنين، مشيرا إلى أنه تم أخذ عينات من الطفل وإرسالها إلى المعامل المركزية بوزارة الصحة للتأكد من إصابته بالعدوى من عدمه.
مستعمرات الإيدز
وفي نفس السياق، صرح الدكتور هشام مسعود مدير إدارة الطب الوقائي بمديرية الصحة بتقديم الخدمة الطبية لكافة المرضى بشكل متساوٍ وعادل، معقبا بأن مريض الإيدز مثله مثل أي مريض، له كامل الحقوق الطبية، في أن تقدم له الخدمة الطبية، فى جميع المستشفيات الحكومية، وعلاجه وفق جميع الإمكانيات المتاحة.
وتابع مسعود: «يجب على مديرية الصحة معاقبة أي طبيب يمتنع عن تقديم الخدمة الطبية لأي مريض وليس مهاجمة الأطقم الطبية التي قامت بواجبها تجاه مريض أيا كان مرضه».
وحذر مدير إدارة الطب الوقائي بالدقهلية مما وصفه بمنطق مهاجمة مرضى الإيدز، قائلا سيعيدنا لعصور مستعمرات الجزام ولكن هذه المرة لمرضى الإيدز، وهو ما لا يحب على أحد رؤيته، فمرض الإيدز أخف وطأة من الكثير من الأمراض ومنها فيروس بي، ولكن المجتمع يتقبل مريض فيروس بي رغم خطورته ولا يتقبل مريض الإيدز.
القانون يحميها
من جانبه نفى الدكتور سعد مكى وكيل وزارة الصحة والسكان بالدقهلية وجود ما يمنع قانونا من التعامل مع حالة مصابة بالإيدز بالمستشفيات الحكومية، ما دام الأمر يتم وفقا للتدابير والإجراءات الوقائية من العدوى.
وأوضح أنه تم استقبال مريضة مصابة بالإيدز، وفقا للإجراءات الطبية المتبعة، وتم إجراء عملية ولادة قيصرية لها، باتخاذ التدابير الطبية الوقائية من العدوى، ومن أهمها حماية المرضى الآخرين والطاقم الطبى وجميع عناصر المكان من نقل العدوى.