بدأت وسائل الإعلام الروسية فى التركيز على الأوضاع الأمنية فى المطارات المصرية ومدى استعداد مدينة شرم الشيخ لاستقبال السياح الروس فى حال اتخاذ الحكومة الروسية قرارا باستئناف حركة الطيران بين القاهرة وموسكو شهر نوفمبر الجارى، كما رجحت وكالات أنباء روسية.
الكاتب والإعلامى الروسى ألكسندر جورفى المذيع فى “صوت موسكو”، نشر مجموعة من التحقيقات لزيارته الخاصة التى قام بها لمدينة شرم الشيخ يناير الماضى بالتنسيق مع كل السفارة المصرية فى موسكو، معربا عن دهشته من استمرار وقف الطيران مع القاهرة رغم علم الجميع بأن المواطنين الروس ينتظرون بفارغ الصبر العودة لمصر وعلى الرغم من أن الكثير من الدول استأنفت طيرانها مع مصر خاصة الألمان وقريباً الإيطاليين.
وأشار الإعلامى الروسى إلى أن موسكو تأخرت فى اتخاذ القرار على الرغم من الكثير من بعثات التفتيش التى قام بها خبراء أمن الطيران الروسى سواء فى مطار القاهرة أو شرم الشيخ أو الغردقة.
وأكد أنه بالرغم من وقف حركة السياحة الروسية إلا أن عدة آلاف من السياح الروس قد زاروا مصر بشكل منفرد العام الماضى رغم أن العدد فى سنوات سابقة كان يقدر بالملايين، مشيرا إلى أنه كان فى البداية بصدد عمل تحقيق كامل عن نتائج الموسم السياحى فى القرم بروسيا وقرر أن يتوسع فى هذا التحقيق بزيارة تركيا ومصر لإظهار تأثير هذين المسارين على السياحة فى القرم، إلا أنه بعد زيارته لمصر قرر أن يبدأ التحقيق بمصر.
وأشار الإعلامى الروسى إلى أنه لم يشعر بالخوف من السفر إلى مصر بل كانت الرحلة مريحة ولم يشعر بأى إرهاق وحرص على الإقامة فى أحد الفنادق الكبيرة للتعرف على مستوى الخدمات المقدمة وللتعرف على معايير تحديد عدد النجوم ووجود حمام سباحة وصالة للألعاب الرياضية ومختلف أوجه الترفيه والراحة بالفندق، مؤكدا أن سعر الفندق لسبعة ليالى 429 دولار.
وأوضح أنه سيخصص حلقات تحت عنوان “صناعة السياحة على الطريقة المصرية” لكى يتعلم القائمون على السياحة فى روسيا أساليب العمل السياحى لاجتذاب السياح مثلما يفعل المصريون.
واستعرض الإعلامى عددا من الصور فى مدينة شرم الشيخ تتضمن صورة للرئيس عبد الفتاح السيسى على لوحة “تحيا مصر – مرحباً فى مدينة السلام” ، وصور للغرفة التى يقيم بها فى الفندق وعليها تعليق (هل تجدون هذا المستوى فى القرم وبهذا السعر؟).
وأشار إلى أن الخدمة بالفندق على أعلى مستوى وحمام السباحة مبهر والسعر متواضع وكان يمكن تخفيضه أيضاً، مؤكدا أن العمالة تشمل فتيات من روسيا وأوكرانيا وغيرهما من الدول.
وأعرب الإعلامى الروسى عن انبهاره من البحر والمياه والشعاب المرجانية، واصفا مدينة شرم الشيخ بالمدينة التى لا تنام من كثرة الأضواء، كما لاحظ سرعة الخدمة فى المطار وإظهار الاهتمام بالقادمين، مشيرا إلى أن إجراءات الأمن ليست فقط فى المطار بل وحول المطار وفى المحاور الرئيسية فى شرم الشيخ ولكن كل ذلك دون إحداث أى مضايقات للمترددين على المطار، مشيدا بنظافة الشوارع وتخطيطها فى الطريق من المطار إلى فندق اقامته.
وأكد الإعلامى الروسى أنه بمجرد الوصول إلى الفندق بدا كل شىء جاداً من حيث الإجراءات الأمنية وتفتيش السيارة ثم التأكد من هوية السائق والسائح، ثم تفتيش الأمتعة بالكلاب المدربة والأجهزة قبل الدخول إلي الفندق، ونشر عدد من الصور تكشف الإجراءات الأمنية فى شرم الشيخ وأكد أنها مطبقة فى كافة الفنادق المصرية، مؤكدا أنه كى تدخل شرم الشيخ سواء للعمل أو الإقامة يجب أن يكون لديك تصريح خاص.
وأوضح الإعلامى الروسى أنه خلال تواجده فى شرم الشيخ التقى عددا كبيرا من مسئولى السياحة وإدارة الفنادق وشركات السياحة والعاملين فى مجال السياحة، حيث أكد الجميع أن موضوع الأمن يكتسب الأهمية والأولوية الأولى فى الوقت الراهن، كما لاحظ بنفسه انتشار العناصر الأمنية فى كافة الأماكن فى هذا المنتجع الذى يصفه بالمبهر.
وأكد الإعلامى الروسى أن قطاع السياحة بأكمله تغير فى مصر، مشيرا إلى أن مصر تبقى المقصد السياحى الأفضل، من حيث الخدمات والأسعار، متسائلا: “لماذا لم تتخذ السلطات الروسية حتى الآن قرار استئناف الطيران مع مصر؟”.
يذكر أن عددا من وسائل الإعلام الروسية قامت بزيارة مصر مؤخرا وتفقدت إجراءات الأمن ليس فقط فى مطار القاهرة بل وشرم والغردقة، وتفقد إجراءات الأمن فى الفنادق والمنتجعات والشوارع، وأشاد الإعلام الروسى بالإجراءات الأمنية التى طبقتها مصر التى ربما تعلو الإجراءات المطبقة فى أكبر دول العالم.
وأكد الإعلامى الروسى أن قرار استئناف الطيران مع مصر هو قرار سياسى وليس أمنى، مضيفا: ” أؤيد رأى رجل الشارع فى أنها “السياسة الكبيرة” وليس الأمن سبب تأخر عدم استئناف حركة الطيران”.
وأعرب الإعلامى الروسى عن انبهاره بمدينة شرم الشيخ ومستوى الخدمات والتأمين فى مطارات مصر، وطرح الإعلامى الروسى عبر برنامجه سؤالا لمستمعيه حول رأيهم فى أسباب استمرار وقف حركة الطيران، مع مصر هل هى بسبب عدم استعداد مصر أم أنه موضوع يتصل بالسياسة؟.”
