تحقيقات و تقاريرعاجل

بالفيديو…فى الذكرى الـ44.. لهذا السبب أصبح 14 أكتوبر عيدًا للقوات الجوية المصرية

حققت القوات الجوية المصرية، انتصارات عدة على مدار تاريخها، وكانت مفتاح نصر 1973، بطلعاتها الجوية الأولى في السادة من أكتوبر، ولكنها اختارت 14 أكتوبر، من كل عام ليكون عيداً لها. فما هو السبب؟ ولماذا يمثل هذا اليوم رمزاً للنصر والصمود والعزة في تاريخ القوات الجوية المصرية؟.

 

جاء اختيار يوم الرابع عشر من أكتوبر عيدًا للقوات الجوية، تخليدًا للبطولات التى حققتها القوات الجوية فى ما عرف بـ”معركة المنصورة الجوية”، والتى تم تصنيفها كواحدة من بين أكبر 10 معاركة جوية فى التاريخ، وحقق فيها قوات الطيران المصرى انتصارًا كبيرًا على الطيران الإسرائيلى، بإمكانيات ومعدات أقل بكثير من تلك التى كان يملكها العدو فى المعركة.

بعد الخسائر الفادحة للعدو الإسرائيلى، والانتصارات الكبيرة التى حققها الجيش المصرى فى 6 أكتوبر 73 والأيام التى تلتها، أطلقت إسرائيل، غارة جوية كبيرة تتكون من 165 طائرة، من نوع فانتوم وسكاى هوك، لتدمير القواعد الجوية الموجودة بمنطقة الدلتا، وشل حركة سلاح الطيران المصرى، إلا أن القوات الجوية نجحت فى ذلك اليوم وأوقعت ما يقرب من 18 طائرة إسرائيلية، واستمرت المعركة لما يقرب من 54 دقيقة، انتهت بانتصار كبير للقوات المصرية.

أذاع اللواء أحمد نصر، قائد قاعدة المنصورة على راديو القاهرة البيان التالى: “دارت اليوم عدة معارك جوية بين قواتنا الجوية وطائرات العدو التى حاولت مهاجمة قواتنا ومطاراتنا، وكان أعنفها المعركة التى دارت بعد ظهر اليوم فوق شمال الدلتا، وقد دمرت خلالها للعدو 15 طائرة وأصيب لنا 3 طائرات”.

وتابع نصر: “كما تمكنت وسائل دفاعنا الجوى من إسقاط 29 طائرة للعدو منها طائراتا هيليكوبتر. وبذلك يكون إجمالى خسائر العدو من الطائرات فى المعارك اليوم 44 طائرة منها طائرتا هيليكوبتر”.

في شهادته قال اللواء طيار أركان حرب نصر موسى، أحد المشاركين فى المعركة، في شهادته، إن القوات الجوية المصرية فى هذه الفترة كانت تمتلك مقاتلات “ميج 21، بينما كان العدو الإسرائيلى يمتلك طائرات “فانتوم، والفارق كبير بين المقاتلتين، لصالح العدو، من حيث الرادارات وعدد الصواريخ والمتفجرات التى تحملها الصواريخ، فالفانتوم تختلف عن الميج، كانت طائرات الفانتوم الإسرائيلية محملة بالوقود، لتستطيع الطيران والقتال لمدة 4 ساعات متواصلة، بينما الميج 21 كانت مُجهزة للطيران لأقل من الساعة الواحدة فقط، ليشكل ذلك فارقًا زمنيًا شاسعًا فى صمود كلاً من الطائرتين فى مواجهة الآخر.

أضاف موسى، أنه منذ بدء المعركة، انطلقت إشارات الانطلاق للطيارين المصريين، وفى ذلك اليوم انطلقت كل الإشارات، وعندما كان ينتهى الوقود يعودوا لأرض المطار ليتزودا بالوقود و يعاودا الانطلاق للقتال من جديد، وضرب سلاح الطيران المصرى رقمًا قياسيًا عالميًا جعل الإسرائيليون يعتقدون بوجود أعداد هائلة من الطائرات المصرية تصل إلى 150 طائرة بخلاف ما أبلغتهم به قياداتهم من وجود 40 طائرة فقط بالمطار، وليدل ذلك على براعة الطيران المصري، والتى أذهلت العدو الإسرائيلى وأربكته.

انتهت معركة المنصورة بنجاح كبير للقوات الجوية المصرية، ليصبح 14 أكتوبر من كل عام رمزًا للإصرار والصمود والانتصار

زر الذهاب إلى الأعلى