قالت الإعلامية لميس الحديدي، مساء الاثنين، إنه ينبغي أن يكون هناك قرار سياسي على أعلى مستوى فيما يتعلق بأزمة سد النهضة، مشيرةً إلى أنه ليست للمرة الأولى تفشل المفاوضات، بل أنها في فشلِ مستمر على مدار عامين ماضيين.
أضافت الحديدي، خلال تقديمها برنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، أن «مصر كانت تتعامل بسياسة الذوق والصبر، بقالنا سنتين بنلف في دوائر مُفرغة وبنقول بلاش نتكلم ولا ضرر ولا ضِرار، لكن الأطراف الأخرى لا تريد ذلك».
تابعت: «هل سنبقى صامتين؟ العالم بيتفرج علينا ومش بيقولوا حاجة، ومفيش تعاطف مع الموقف المصري، نحن دولة لا تعتدي ولكن إحنا متضررين، أظن أنه للصبر حدود، هل سننتظر حتى يتم ملء السد ويتم تعطيش المصريين؟ أرجو أن يكون هناك رد من القيادة السياسية».
واصلت: «هنفضل نعمل بيانات ونقراها إحنا؟ أظن أن هناك مواقف كثيرة يمكن اتخاذها، ومصر ليست دولة ضعيفة، بل دولة قوية مهمة لها حُلفاء مهمين حول العالم، فكرة إننا نسكت ونبقى دولة مؤدبة فكده كتير أوي».
وفشل الاجتماع الـ17 لأعضاء اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي، بحضور وزراء مياه النيل الشرقي، في التوصل إلى حل للخلافات بين مصر والسودان وإثيوبيا حول التقرير الاستهلالي المعد من قبل الاستشاري الفرنسي«بي آر ال» حول العناصر الأساسية في التقرير الذي يُحدد منهجية تنفيذ الدراسات الفنية التي تحدد الآثار السلبية لسد النهضة على دولتي المصب مصر والسودان.
وقال الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، إن اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة على المستوى الوزاري، الذي استضافته القاهرة يومي 11 و12 نوفمبر 2017 بمشاركة وزراء الموارد المائية لكل من مصر والسودان وإثيوبيا، لم يتوصل فيه إلى اتفاق بشأن اعتماد التقرير الاستهلالي الخاص بالدراسات، والمقدم من الشركة الاستشارية المنوط بها إنهاء الدراستين الخاصتين بآثار سد النهضة على دولتي المصب.