قام فريق من الباحثين الفرنسيين برئاسة البروفسور “هووارد كوبر” مدير الأبحاث في المعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية الفرنسية، برسم خريطة لكل جين في أعضاء الجسم المختلفة وفي وقت معين من اليوم لمعرفة نشاط الجين وتحديد الوقت المناسب في اليوم لأخذ العقاقير الطبية والاستفادة منها.
واستغرقت عملية تحليل هذه الجينات ما يقرب من عامين وذلك عن طريق التركيز على “ARNS ” المؤشر على نشاط الجين علما بأن الحمض النووى يتكون من شرائح متتاليه تعرف باسم “رمزية”، وتنتج الشرائح الرمزية بروتينا في الخلية بواسطة ARN أما الشرائح غير الرمزية فهى غير معروفة ومعظم أدوارها ينصب على الضبط أو التثبيت.
وقام الباحثون بتحليل ARNS لأكثر من 25 ألف جين في 64 عضوا وأنسجة بين القردة التي كانت تأخذ عينة كل ساعتين على مدار ال 24 ساعة، وذلك لتحديد نشاط الجينات فقد تبين أن طبيعة الجينات تتغير من نسيج إلى آخر، فهناك اختلاف وتفاوت إذ أن عدد الجينات هو 3 آلاف جين في الغدة الدرقية أو القشرة الدماغية الأمامية مقابل 200 جين في النخاع العظمى.
ولاحظ الباحثون أنه من بين 64 عضوا ونسيجا، أن نشاطهم يكون في الفترة من ست ساعات إلى ثمانية بعد الاستيقاظ من النوم في الصباح مع أكثر من 11 ألف جين، أما في الليل في معظم الخلايا تكون في راحة وأن 82% تساعد الجينات في دورتها النشطة البروتين للوصول إلى العقاقير اللازمة لذلك يجب الأخذ في الاعتبار للساعة البيولوجية للجسم وعلاقتها بالعقاقير.
جدير بالذكر أن البروفسور الفرنسى هووارد وفريقه بصدد إعداد اطلس جديد يحتوى على المعلومات التي تفيد العلماء على مستوى العالم لمعرفة دور كل جين في مختلف أعضاء الجسم خلال 24 ساعة.