أجلت حافلات آلاف السكان من بلدتين شيعيتين تحاصرهما المعارضة في شمال غرب سوريا أمس الجمعة في حين بدأ مقاتلو المعارضة مغادرة بلدتين قرب دمشق مع عائلاتهم بموجب اتفاق بين الحكومة والمقاتلين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة دخلت في وقت لاحق بلدة مضايا لتستعيد السيطرة على مزيد من الأراضي حول العاصمة دمشق مع دخول الحرب السورية عامها السابع.
وتم التوصل إلى اتفاقات مماثلة خلال الشهور القليلة الماضية غادر بموجبها مقاتلو المعارضة مناطق تحاصرها قوات حكومة الرئيس بشار الأسد منذ وقت طويل مقابل خروج سكان شيعة من بلدات يحاصرها مقاتلون أغلبهم من السنة.
وبعد ست سنوات من الحرب الأهلية، أصبح لدمشق اليد العليا على مقاتلي المعارضة في غرب البلاد وتمكنت من التفاوض على هذه الاتفاقات من موقع قوة بفضل تدخل روسيا منذ عام 2015 وزيادة الدعم الذي يقدمه حلفاء شيعة من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية.
وتقول المعارضة إن الاتفاقات تصل إلى حد التغيير القسري للتركيبة السكانية والتهجير المتعمد لخصوم الأسد من المدن الرئيسية في غرب سوريا.
وتقول الحكومة إن الاتفاقات سمحت لها باستعادة السيطرة على أراض وإعادة الخدمات في بلدات دمرها القتال.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الحافلات أقلت في وقت مبكر يوم الجمعة سكانا من بلدتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية ويحاصرهما مقاتلو المعارضة منذ فترة طويلة في محافظة إدلب وهي معقل للمعارضة في شمال غرب البلاد.
وأشار المرصد ووحدة للإعلام الحربي موالية لدمشق إلى أن حافلات تقل مقاتلين من المعارضة وعائلاتهم غادرت في نفس الوقت بلدة مضايا التي تطوقها قوات الحكومة وتقع قرب دمشق وعلى مقربة من الحدود اللبنانية.