دخل الإغلاق الجزئي للإدارات الفيدرالية الأمريكية، حيز التنفيذ اليوم السبت، بعد فشل محاولة التوصل إلى تسوية حول الميزانية على الرغم من المفاوضات المكثفة بين الجمهوريين والديمقراطيين وتدخل الرئيس دونالد ترامب.
ولا يمكن التكهن بمدة إغلاق هذه الإدارات الفيدرالية غير الرئيسية، الذي يأتي في ذكرى مرور عام على تولى ترامب الرئاسة، بينما يفترض أن تستأنف المناقشات بين الطرفين اللذين يتبادلان الاتهامات بالتسبب بهذا الإغلاق المؤقت، لمحاولة التوصل إلى اتفاق ولو مؤقتا.
كان مجلس الشيوخ الأمريكي، أخفق أمس الجمعة، في تمرير مسودة قانون ميزانية مؤقتة لتمويل الحكومة، بما يعني أنها تتجه للإغلاق.
ويمثل الإغلاق، في حال حدوثه، السابقة الأولى في عهد يسيطر فيه حزب واحد على البيت الأبيض والكونجرس بمجلسيه، بما يعني أن حالات الإغلاق التي حصلت سابقا، كانت عندما كان الرئيس لا يتمتع بغالبية في مجلسي الشيوخ والنواب.
وحدثت 8 حالات إغلاق منذ عهد الرئيس الأسبق رونالد ريجان خلال ثمانينيات القرن العشرين.
وكان أعضاء الكونجرس دخلوا في سباق مع الزمن لتفادي توقف أنشطة الحكومة الاتحادية، قبل موعد نهائي عند منتصف الليل بتوقيت الولايات المتحدة، بعد فشل اجتماع بين الرئيس دونالد ترامب وتشاك شومر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ في التوصل لاتفاق.
ودعا ترامب شومر إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات، في الوقت الذي بدأ فيه طرح ميزانية مؤقتة لتمويل الحكومة الاتحادية حتى 16 فبراير في طريقها نحو الفشل في مجلس الشيوخ، نظرا لاحتياجها لأصوات الديمقراطيين من أجل إقرارها.
ويطالب الديمقراطيون بأن تتضمن الميزانية حماية لمئات الآلاف من المهاجرين صغار السن غير الشرعيين، لكن الجمهوريين يرفضون ذلك حتى الآن.