انطلقت أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السعودية والتى مثلها السفير السعودى بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية أسامه نقلى وبحضور الأمين العام للجامعة أحمد ابوالغيط ، وذلك بناء على طلب من دولة فلسطين وبتأييد عدد من الدول العربية، لمواجهة القرار غير القانونى وغير الشرعى الذى اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية بنقل سفارتها الى مدينة القدس الشريف، خاصة بعد إعلانها السابق الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلى والذى يعتبر تحركا أمريكيا مخالفا للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية .
وقال السفير الفلسطينى بالقاهرة ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح فى تصريح له قبيل انطلاق الاجتماع، إنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية وشؤون المغتربين رياض المالكي،تقدمنا بطلب رسمى للجامعة العربية، لعقد هذه الدورة الطارئة لمجلس الجامعة، لمواجهة القرار الامريكى والذى يعتبر غير قانونى وغير شرعى بنقل سفارته الى مدينة القدس الشريف.
وأضاف اللوح، أنه لابد من أن ينتج عن هذه الدورة غير العادية اتخاذ ردود وقرارات عملية ترتقى الى مستوى الحدث الكارثى غير المسبوق فى المنظومة الدولية، مؤكدا ضرورة توصيل رسالة عربية تؤكد سعيها الجاد لإبطال القرار الامريكى وأى قرارات مماثلة لدول أخرى تحذو حذوها بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل سفاراتها اليها .
وقال، إن اعتبار نقل السفارة الأمريكية للقدس فى ذكرى نكبة الشعب الفلسطينى يعتبر عدوانا على حقوقه واستفزاز لمشاعر الأمة العربية الأسلامية والمسيحية وزيادة فى توتير وتأجيج الصراع وعدم الاستقرار فى المنطقة، مشددا على ضرورة التدخل السريع لتوفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل، خاصة بعد المجزرة التى ارتكبتها إسرائيل ضد متظاهرين سلميين فى قطاع غزة كرد فعل للقرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية والذى راح ضحيتها أكثر من 62 شهيدا و3000 جريح تقريبا .