محليات
بدالي تموين بالأقصر: بنجبر الناس تشتري سلع عشان منخسرش
يعاني بدالي تموين قرية الدير بمركز إسنا جنوب الأقصر، من إجبار مسؤولي الشركة المصرية 2000 لهم على صرف سلع تموينية غير مرغوب فيها، وإلزام المواطنين بشرائها عند صرف حصصهم التموينية، ما يؤدي إلى منع المستهلكين التعامل معهم، ويكبدهم خسائر فادحة.
يقول أيمن عبد المقصود، بدال تموين بالقرية، إن منظومة التموين لا تجبر المواطن على شراء سلع معينة، وتتيح له حرية الاختيار حسب الدعم المادي المتاح له، لكن العكس يحدث إذ يتم إلزام المواطن بشراء سلع متنوعة بطريقة ودية، وليس ما يحتاج له فقط.
وتابع عبد المقصود: "السائد هو تهافت المواطنين على صرف السلع التموينية غير المتوافرة في الأسواق كالسكر، ولذلك نرى في غالبية المدن صرف الشركة المصرية هذا المنتج لبدالي التموين بنسبة من 60% إلى 65%، أما في قرية الدير التابعة لمركز إسنا يتم صرف السكر بنسبة 40% والزيت 30% وسلع أخرى بنسبة 30% تتضمن فول وعدس ومرقة دجاج وسلع ترفيهية كالسمن والدهون"، مشيرًا إلى أن هذا التوزيع غير عادل، ما يفرض على بدال التموين إلزام المواطن بشراء سلع غير مرغوب فيها.
وأوضح رزق جاد، بدال تموين، أن السكر من أهم احتياجات المواطن، ولا يجده متوافرا في الأسواق، ما يجعله يلجأ لصرف مستحقاته من التموين للحصول على ذلك المنتج بنسبة كبيرة عن باق السلع الأخرى، لافتًا إلى أن جودة الفول والمكرونة رديئة، والعدس في السوق سعره أرخص من التموين.
وأضاف جاد: "تحديد الشركة المصرية نسبة 40% للسكر جعلنا نجبر المواطن على شراء سلع أخرى، رغم أن التموين أعطاه الحرية في الاختيار، لأننا لا نستطيع تحمل الخسائر أو بيع السلع المتبقية في الأسواق، نظرا لغلاء أسعار بعضها أو جودة البعض الآخر السيئة".
وذكر عرفه عبده، بدال تموين: "في حال اختيار المواطن لصرف سلع معينة، سيتبقى لدينا الكثير من السلع غير المرغوب فيها، وفي الشهر المقبل عند شرائنا حصة جديدة من التموين يتم حساب المتبقي من الشهر الماضي وإضافته على الحصة الجديدة".
وتابع عبده: "إجمالي السلع التي نحصل عليها يبلغ 50 ألف جنيه في الشهر: 20 ألف سكر، 15 ألف زيت، و15 ألف سلع غير مرغوب فيها، وإن أعطى المواطن حق الاختيار سيكون الطلب على السكر ثم الزيت، ولن يشتري السلع الأخرى".
وقال عبد العزيز حسن، بدال تموين: "مواطنو القرية في الفترة الأخيرة لا يتعاملون معنا، ويشترون منتجاتهم من مدن أخرى، لإعطائهم ما يحتاجونه، والسبب هو نسب التوزيع التي تفرض علينا من قبل الشركة المصرية تحت أعين مسؤولي التموين بالقرية".
وطالب بدالي التموين برفع نسبة توزيع السكر في الحصص المقررة لهم، مع خفض نسبة السلع الأخرى، حتى يتمكنوا من توفير ما يحتاجه المواطنين، وعدم تحملهم خسائر مادية.
من جانبه، ذكر سيد الطاهر، وكيل وزارة التموين بالأقصر، أنه بحث الأمر مع مسؤولي التموين بالقرية والشركة المصرية، لزيادة نسب السكر المقررة للبدالين.