قطر شركة استثمارية لا دولة.. الوصف السابق وضعته صحف غربية في إطار تتبعها للاستثمارات الخارجية التابعة للأمير تميم بن حمد وأعضاء أسرته في الخارج.
واستمراراً لسياسة الأسرة الحاكمة في إمارة قطر للاستحواذ على الاستثمارات لنفسها، خططت للاستحواذ على الاستثمار في عشرات الفنادق الفخمة مستغلة الثروات النفطية والغازية أو في المياه الإقليمية القطرية.
الربيع العربى
ونقلت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية عن مراقبين اقتصاديين بعد الإعلان عن أحدث تسوّق عقاري لعائلة آل ثاني في فرنسا، أن “الأموال التي ضخّتها قطر في الأسواق الأوروبية فقط قادرة على انتشال أكثر من بلد عربي”.
عقارات فرنسا
وقالت الصحيفة إن الأسرة الحاكمة في إمارة قطر استحوذت على الاستثمارات في مجال العقارات، فاشترت العقارات الفاخرة بفرنسا كفندق “رويال مونسو” في باريس و”كارلتون” في كان، كما وضعت يدها على فندق “لو مارتينيز”، أحد أشهر الفنادق في الـ”كوت دازور” والذي يستضيف الفنانين خلال مهرجان كان السينمائي، وثلاثة فنادق أخرى، وهي “كونكورد لافاييت” و”أوتيل دو لوفر” في باريس، و”باليه دو لا ميديتيرانيه” في نيس، بتكلفة إجمالية تصل إلى 750 مليون يورو 940 مليون دولار.
وأكدت الصحيفة أن الأسرة الحاكمة في قطر اشترت محفظة من الفنادق الفخمة في العالم والتي كانت قد أعلنت عن رغبتها في زيادة عدد الفنادق التي تملكها من 24 حاليًا إلى أكثر من 60 بحلول 2030.
واختتمت الصحيفة قائلة: “قطر تستثمر ببذخ كافر في فرنسا بعد أن حرّضت العرب على الثورة وبقيت تتفرج على فقرهم”.
شركة عائلية
وقالت صحيفة “هاندلس تسايتونج” السويسرية في تقرير مطول تحت عنوان “قطر هي “بيزنس” ولا شيء آخر”، إن “إيرادات الغاز تغذي ميزانية قطر وخزينة العائلة الحاكمة بالمليارات”.
وأضافت الصحيفة التي تصدر بالألمانية، أن دولة قطر بالكامل هي عبارة عن شركة عائلية ضخمة، متابعة: “حكام قطر لا يهتمون بأقاويل العرب بأنهم الداعم الأول والممول للإرهاب في المنطقة، وقاموا بشراء كل ما هو معروض للبيع في العالم سواء كان ذلك متجر “هارودز” أو متاجر “ساينزبري” الإنجليزية أو “هوخ تيف” الألمانية أو “فيرمونت” الكندية”.
ولم تقتصِـر الاستثمارات القطرية في القطاع العقاري على فنادق “خمس نجوم” بل توسّعت أيضًا لتشمل الفلل فائقة الفخامة والمنتجعات السّياحية والجزر الخلّابة والأبراج الشّاهقة، في ظل الرّكود الاقتصادي في أوروبا وتدني أسعار الأصول للغاية.
منتجعات أوروبا
وفى سويسرا، تعتزم شركة “الديار القطرية” استثمار مليار ريـال في تطوير فندق “بورجنستوك” الذي شُيد سنة 1873 وتراجعت إيراداته في الفترة الماضية، لتحويله إلى أكبر منتجع مائي في أوروبا.
وأعلنت شركة قطر القابضة، الذراع الاستثمارية لصندوق الثروة السيادية القطري، عن شراء منتجع وشاطئ “أميرالد” أو جزيرة “كوستا سميرالدا”، كما تشتهر في إيطاليا، بجزيرة سردينيا، والذي يضم فللًا فائقة الفخامة، منها واحدة ملك رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو بيرلوسكوني.
جزيرة يونانية
كما ذكرت صحيفة التليجراف البريطانية، أن قطر اشترت جزيرة يونانية بقيمة خمسة ملايين جنيه إسترليني، ومساحتها 500 هكتار وتتميز بغابات الصنوبر.
وأضافت الصحيفة أن الشيخ حمد جدّد عقارًا في لندن صار الأغلى من نوعه في بريطانيا وتصل قيمته إلى 200 مليون جنيه إسترليني، بعد أن أنفق 75 مليون جنيه إسترليني على العقار المترامي الأطراف المسمى “دادلي هاوس” في حي “بارك لين” وسط لندن.