أخبار عالميةعاجل

برلين: لا يوجد ارتباط مباشر بين أطراف بألمانيا واعتداءات باريس

أكد وزير العدل الألماني، أن التحقيقات الجارية لم تؤكد أي علاقات مباشرة بين مشتبه بهم وبين اعتداءات باريس الدامية، غير أن تقارير إعلامية كشفت عن وجود علاقات وطيدة بين العقل المدبر لاعتداءات باريس وخلية متشددة بألمانيا.

صرح وزير العدل الألماني هايكو ماس، بأن سلطات بلاده لم تتوصل حتى هذه اللحظة، إلى أي معلومات مؤكدة حول وجود اتصال محتمل بين منفذي الاعتداءات الإرهابية الدامية التي هزت فرنسا قبل أسبوعين، وبين أطراف أخرى داخل ألمانيا.

وقال ماس لصحيفة “فيلت أم زونتاج”: إن “ما توصلت إليه التحقيقات الراهنة لا يدل على أي ارتباط مباشر بين ألمانيا واعتداءات باريس”.

وعلى خلفية الاعتداءات الإرهابية التي طالت العاصمة الفرنسية باريس في 13 من الشهر الجاري، وأودت بحياة 130 شخصا، فتحت السلطات الألمانية عددا من التحقيقات حول قضايا متفرقة، بما في ذلك قضية تهريب الأسلحة؛ إذ اعتقلت سلطات ولاية بادن – فورتنبيرج (جنوب) رجلا في الرابعة والثلاثين من عمره، يشتبه في أنه باع سلاحا إلى المهاجمين الذين قتلوا 130 شخصا في باريس في 13 نوفمبر.

وحسب موقع “شبيجل” الإلكتروني، فإن عبد الحميد أباعود الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات باريس، كانت تربطه علاقات قوية بأعضاء ما يعرف بخلية لوبيرج؛ نسبة إلى حي لوبيرج بدينسلاكن غرب ألمانيا؛ إذ كان يتقاسم معهم السكن مطلع عام 2014 بشمال سوريا، بعد أن توجهوا إليها من ألمانيا قصد “الجهاد”.

واعتبرت الصحيفة، أن ذلك مؤشر قوي على أن لأباعود علاقات داخل ألمانيا التي زارها في العديد من المرات أقوى مما هو معلن عنه، وذلك قبل مقتله عند اقتحام القوات الفرنسية منزلا بسان دوني.

ورغم التهديدات الأمنية التي تشهدها ألمانيا في الوقت الراهن، إلا أن وزير العدل الألماني رفض مقترحات الحزب المسيحي الديمقراطي الذي تتزعمه المستشارة ميركل، بخصوص تشديد قوانين مكافحة الإرهاب، مضيفا “لدينا في ألمانيا قانون جنائي صارم لمكافحة الإرهاب، ونحن متفقون داخل الحكومة على تطبيق التعديلات الصارمة التي اعتمدت مؤخرا بانضباط شديد”.

وتابع ماس: “من يسعى عبر إرهاب بربري لنشر الخوف والذعر بيننا، سيواجه قوة دولة القانون بكل حدة”.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى