أكدت الدكتورة إبتسام سعد الدين أستاذ علاج الأورام بطب قصر العينى، أن أورام الكلى من الأورام التى لم يكن لها علاج من قبل سوى الاستئصال الجراحى للحالات المبكرة، ولكن ظهرت مؤخرا أجيال جديدة من العلاجات الموجهة قادرة على علاج سرطان الكلى، والتى تم دخولها ضمن منظومة العلاج على نفقة الدولة.
و قالت بالنسبة للحالات المتأخرة نسبيا لم تكن نتائج العلاج الكيماوى ذات فاعلية كبيرة، ولكن تطور العلاج وظهرت أجيال من العلاج الموجه خصيصا لأورام الكلى من خلال أقراص يمكن تناولها بالفم، حيث يمكن علاج المرضى فى حالة انتشار الورم خارج الكلى بنسبة نجاح مرتفعة جدا، مؤكدة أن تناول العقار فى صورة أقراص يجعله سهل للمريض، ويجنبه متاعب الحقن الوريدى الذى يسبب إزعاجًا للكثير من المرضى.
و أوضحت الدكتورة إبتسام أن الجديد فى هذا البحث هو استخدام بعض أنواع العلاجات الموجهة فى حالات لم يكن يتم استخدامه فيها من قبل مثل المرضى المسنين فوق الــ 65 عاما، والمرضى المصابين بالضعف العام، والمرضى المصابين بثانويات بالمخ.
و أشارت إلى أن هذه الدراسة أجريت على المرضى من 52 دولة، من مختلف أنحاء العالم وكانت النتائج مبشرة للغاية، وأثبتت زيادة نسبة الشفاء فى المرضى المسنين، كما هو الحال فى المرضى صغار السن مما أتاح الاستفادة من العلاج، وممارسة حياتهم الطبيعية، كما استجاب مرضى الأورام المنتشرة بالمخ للعلاج وتحسنت الحالة العامة والأعراض العصبية المصاحبة للمرض. وتابعت الدكتورة إبتسام أن العلاج حقق نسب بقاء على قيد الحياة عالية فى جميع المرضى الذين شملتهم الدراسة، وكانت أقل النتائج فى المرضى المصابين بالضعف العام، بينما كانت أفضل النتائج فى المرضى المسنين، وكانت الآثار الجانبية ضئيلة، ولم تسبب أى مضاعفات للمرضى، وتفتح هذه الدراسة الباب للعلاج من سرطان الكلى لمجموعة كبيرة من المرضى لم يكونوا يتلقونها لعوامل السن والحالة العامة.