اعتبرت مدينة سالزبورى البريطانية، آمنة بعد نحو 12 شهرًا من تسمم الجاسوس الروسى السابق سيرجى سكريبال وابنته يوليا، بسبب غاز الأعصاب نوفيتشوك، وأعلن اليوم الجمعة، رسميًا، أن منزل الجاسوس السابق و11 موقعًا آخر يحتمل أن يكون مصابًا بآثار الغاز، قد أصبح آمنًا بعد عملية تنظيف ضخمة وخطيرة.
أعلن منزل الجاسوس الروسى السابق آمنًا، بعدما استغرقت الفرق العسكرية 13000 ساعة على عملية التنظيف عقب تسميم سكريبال وابنته يوليا، فى 4 مارس 2018، وقد سحبت 5000 عينة اختبار من أنحاء سالزبورى وأميسبورى القريبة، خلال عملية التنظيف، بينما من المتوقع أن يتم تسليم منزل سكريبال، فى شارع كريستى ميلر، إلى مجلس ويلتشير، من قبل وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية (ديفرا)، اليوم الجمعة، وذلك حسب ما ذكرته صحف “الجارديان” و”ذا اندبندنت” البريطانيتان.
ومن جهته، قال اللفتنانت جنرال تاى تاى أورك، وهو الضابط المسئول عن العمليات العسكرية في المملكة المتحدة، بما في ذلك الفرق المختصة فى التعامل مع تسميم سكريبال، إن نوفيتشوك أحد أكثر المواد الكيميائية خطورة والأكثر تحديًا فى الوجود، مضيفًا أنه سيتم إعلان 12 موقعًا آمنًا، فإلى جانب منزل سكريبال، هناك مقعد الحديقة حيث تم العثور على سكريبال منهار فوقه، ومطعم Zizzi، حيث كانوا قد تناولوا العشاء مسبقًا، ومنزل DS نيك بايلى.
وقال أورك قائد القيادة الداخلية والقائد المشترك الدائم، إنها كانت أطول عملية من نوعها على الأراضى البريطانية، وقد شارك فى عملية التطهير المسماة “عملية مورلوب” ما يقدر بـ 600 -800 من الأفراد العسكريين المدربين تدريبًا خاصًا، بما فى ذلك الكتيبة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، حيث كان هناك حوالى 190 شخصًا يعملون فى وقت واحد، وكان هناك 250 عملية متعمدة لعبور مناطق الخطر وإزالة التلوث منها.
وقال مصدر عسكرى رفيع، إن منزل سكريبال كان الأكثر تعقيدًا، لكن كل جهد لإزالة التلوث كان مفصلًا على الموقع، وكانت المواقع الأخرى هى محطتى إسعاف سالزبورى وأميسبورى، ومركز شرطة بورن هيل، وأرض استصلاح السيارات آشلى وود، وحانة ميل فى سالزبورى.
وقال أورك، أن سيارات الإسعاف المستخدمة فى الاستجابة الأولية اضطر إلى تطهيرها خلال العملية البطيئة والمدروسة والتفصيلية، وقال الجنرال، إن مناطق خلع الملابس الخاصة أقيمت بالقرب من البؤر الساخنة للمبتدئين، مضيفًا “أعتقد أن أفرادنا العسكريين أظهروا شجاعة حقيقية، لقد كان مظهرًا مذهلًا للشجاعة البدنية والعقلية”.
وتابع إن “الهجوم، الذى يعتقد أنه تم تدبيره بواسطة المخابرات الروسية، كان عملاً حقيرًا”، وأضاف “سيتم الاعتراف بالفرق المشاركة فى عملية التنظيف فى الوقت المناسب لشجاعتها”.