بعد 26 عامًا.. سجين يعترف بارتكاب جريمة قتل
بعد أكثر من 25 عامًا على ارتكابه جريمة قتل، اعترف سجين أمريكي بتهمة القتل بمدينة بون بولاية كنتاكي الأمريكية، بارتكابه جريمة قتل أخرى كانت مقيدة ضد مجهول في مدينة لاس فيجاس، قبل شهرين فقط من ارتكابه الجريمة المسجون على ذمتها.
ففي أغسطس عام 1992 وجدت المحكمة ديل إدوارد براينت البالغ من العمر 62 عامًا الآن، مذنبًا بجريمة قتل مارجريت آن كوبر، بعد أن طعنها حتى الموت في يناير من العام نفسه.
ووفقًا لوقائع القضية المثبتة، عثر على جثة امرأة مجهولة الهوية على طريق مدينة بون، حيث أشار جلين ريدينج، الضابط القضائي بالمدينة، والذي كان يعمل في قسم شرطة مدينة هاريسون حينها، إلى أن شرطة ولاية أركنساس استدعته لمشرحة الولاية للتعرف على جثة الضحية.
وأضاف أن الضحية كان يبدو على هيئتها أنها كانت ذاهبة للاحتفال بعطلة نهاية الأسبوع، وطلب من المحققين التأكد من سجلات النوادي القريبة من المنطقة، وفي اليوم التالي أبلغت شقيقة كوبر الشرطة عن عدم عودتها للمنزل، حيث كانت في نادي هوليداي إن.
وقال ريدينج إن المحققين وجدوا بالفعل اسم كوبر في سجلات النادي، وأكد شهود عيان بالنادي أن كوبر كانت برفقة براينت وغادرت معه، وكان أحد المحققين قد أوقف سيارة براينت للتأكد من صحة أوراقه في الثانية من صباح يوم 25 يناير، وتذكر أن كوبر كانت برفقته.
وتم إصدار مذكرة توقيف بحق براينت من محل إقامته، ولكن السجلات أكدت أنه لم يكن موجودا به، وشكل ريدينج فريق تحقيق في القضية للوصول إلى براينت، واكتشف الفريق أن براينت كان متهما بعدد من القضايا في ولايات أخرى وقضى فترة في السجن.
وراجع الفريق سجلات زيارة كوبر في السجن، وبدأوا في التواصل مع معارفه وأفراد أسرته الذين زاروه وتواصلوا معه، وبعد فترة اتصل براينت بريدينج لمعرفة سبب اتصال الشرطة بأفراد عائلته.
وأخبره ريدينج أنه متهم في قضية قتل، واقترح عليه التواصل مع محام وتسليم نفسه حتى لا يعرض نفسه للخطر، ورد عليه براينت بأنه سيتصل به مرة أخرى بعد ساعة إلا أنه لم يتصل بعدها.
وتمكنت المباحث الفيدرالية من تعقب مكالمة لبراينت باثنين من أقاربه، حيث أجريت المكالمة من تليفون عمومي في أحد الفنادق بمنطقة بادوكا بولاية كنتاكي، حيث كان يقيم براينت، وبعدها بأيام قليلة تم القبض عليه لتتم محاكمته، حيث وجدته لجنة المحلفين مذنبًا بارتكاب جريمة قتل، وقضت المحكمة بسجنه مدى الحياة دون إطلاق سراح مشروط.
إلا أن هذا الحكم لم يكن الأخير في سجل براينت، حيث أشارت صحيفة "لاس فيجاس ريفيو" في فبراير الماضي، إلى أنه متهم بطعن كارول بيشوب البالغة من العمر 50 عامًا حتى الموت في نوفمبر عام 1991 في مدينة لاس فيجاس.
ففي الخامس عشر من نوفمبر عام 1991 حاول توم بولارد زميل كارول في العمل الوصول إليها بعد تغيبها عن العمل، وعندما ذهب لمنزلها وجد الباب مفتوحا، ووجدها مقتولة.
وأشارت تقارير الشرطة إلى أنه عُثر على جثة كارول مغروزا في صدرها سكينان، فضلا عن تمثال من الجبس استخدم لضربها على رأسها.
وأشارت التحقيقات إلى أن "كارول" استضافت شخصا في منزلها قبل قتلها، حيث تم العثور على طبقين من الورق المقوى ومنديلين مستخدمين، وعلبة بيتزا كبيرة، حيث أعطى عامل توصيل الطلبات مواصفات الضيف، ولكن لم يتم التوصل إليه.
إلى أن تم إعادة فتح القضية مرة أخرى في 2012، وتم وضع بصمات الأصابع التي عثر عليها في مسرح الجريمة على النظام الآلي للتعرف على بصمات الأصابع، وتم مطابقة البصمات مع بصمات براينت.
وفي 17 مايو 2017، اعترف براينت في بيان وُجِّه لفريق التحقيق بمسؤوليته عن قتل كارول، وفي أبريل الماضي بدأت جلسات محاكمة براينت بتهمة ارتكاب جريمة قتل باستخدام سلاح قاتل.