الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن هناك حربا دائرة بين روسيا ومجموعة دول غربية، مشددا على أن واشنطن تملي على كييف موقفها، وأن أوكرانيا ليس لديها الإرادة ولا الرغبة ولا الإمكانية لإعلان موقف سيادي واحد.
عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا
وقال بيسكوف، “في الواقع، تم شن عملية عسكرية خاصة ضد أوكرانيا، ضد نظام كييف من أجل ضمان سلامة سكان دونباس. هذا صحيح. الآن هي جارية بالفعل كحرب، واقعيا بين موسكو والتجمع الغربي”.
سيادة أوكرانيا مفهوم مجرد للغاية
وأشار المتحدث باسم الكرملين، إلى أن “سيادة أوكرانيا مفهوم مجرد للغاية”.
وأضاف بيسكوف: “أوكرانيا ليس لديها سيادة.. أوكرانيا ليس لديها الإرادة ولا الرغبة ولا القدرة على إعلان أي موقف سيادي.. أوكرانيا تملي عليها واشنطن ما يجب القيام به.. هذه حقيقة واضحة ومفهومة تمامًا للجميع”.
وساطة أفريقية حول النزاع الأوكراني
من جانب آخر ابلغ رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوزا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن “الحرب يجب أن تنتهي” في أوكرانيا.
وقال رامابوزا، خلال اجتماع بين بوتين والوسطاء الأفارقة في سان بطرسبرج بشمال غرب روسيا: “لا يمكن لحرب أن تستمر إلى ما لا نهاية هذه الحرب يجب أن تنتهي”.
وأوضح رئيس جنوب أفريقيا، الذي يترأس وفد وساطة أفريقية حول النزاع الأوكراني: “من مصلحتنا المشتركة أن تنتهي هذه الحرب”.
وشدد على أن الدول الأفريقية “تتأثر بشكل سلبي” في هذا النزاع.
وخلال الاجتماع، أشاد الرئيس الروسي بـ”المقاربة الأفريقية المتوازنة” بشأن النزاع الأوكراني.
وقال إنه مستعد للحوار من أجل السلام، مشددا على أن بلاده منفتحة على الحوار البناء مع أولئك الذين يتطلعون إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، على أساس المساواة والمراعاة المتبادلة للمصالح.
وقال بوتين موجها حديثه للوسطاء الأفارقة: “تعلمون جيدا أن جميع المشاكل في أوكرانيا بعد الانقلاب المسلح غير القانوني في العام 2014، هذا الانقلاب كان قد دعم من ممولين غربيين وأعلنوا ذلك، بل تحدثوا عن الأرقام التي أنفقوها في تنظيم هذا الانقلاب بأوكرانيا، هذا النظام اليوم ممثل للانقلاب”.
من ناحية أخرى التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الذي يزور روسيا ضمن وفد المبادرة الأفريقية، ووجه بوتين رسالة مهمة إلى مصر ودول أفريقيا على هامش اللقاء.
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده منفتحة على الحوار مع من يريد السلام بشرط مراعاة مصالح جميع الأطراف.