نعى الأستاذ تامر مرسى، رئيس الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، عن عُمر يناهز 77 عامًا، بعدما وافته المنية فى العناية المركزة بأحد المستشفيات إثر أزمة صحية اضطرته قبل أيام لدخول المستشفى، ونشر صورة تجمعهما معًا عبر حسابه على “فيس بوك”، وكتب في تعليقه عليها: “فقدت مصر اليوم واحدًا من الكبار.. وداعًا الأستاذ وحيد حامد”.
يأتي هذا بعدما نعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بقيادة تامر مرسى، ببالغ الحزن والأسى الكاتب والسيناريست الكبير وحيد حامد، وقالت الشركة المتحدة فى بيان النعى، إن “مصر فقدت قيمة وقامة فنية وإبداعية كبيرة، ومبدعا كان يمثل جزءا جوهريا من مكونات قوتها الناعمة، فقد كان مقاتلا شجاعا فى مواجهة خفافيش الظلام، وصاحب مبدأ ورؤية وطنية صلبة، جسّدها من خلال عشرات الأعمال السينمائية والتليفزيونية التى أبدعها على مدى أكثر من نصف القرن”.
وأكدت “المتحدة” أنه لا أحد يُمكن أن ينسى الكاتب المبدع وحيد حامد، ولا أثره العميق والممتد فى الحياة الفنية والثقافية المصرية، من خلال ما مثّله من قيم وأفكار، وما عبر عنه من انحيازات واضحة إلى جانب الدولة والحرية والتنوير والتصدى للتطرف والإرهاب، انتصارا للهوية المصرية الحقيقية ودفاعا قويا وصلبا عن ميراث الإبداع والحضارة الذى أبدعته مصر وتواصل صيانته وتصديره للعالم.
وشددت “المتحدة” على أن وحيد حامد ترك علامات فنية ناصعة، وتاريخا إبداعيا ستتناقله الأجيال لعقود طويلة، إذ لا يمكن أن يتجاهل كتاب الفن والدراما قائمة طويلة من التحف والأعمال الإبداعية الناضجة، مثل: طيور الظلام، واللعب مع الكبار، والإرهاب والكباب، ومسلسلات: العائلة، والجماعة بجزأيه، وهى الأعمال التى قاومت موجات التطرف والإرهاب منذ ثمانينيات القرن الماضى، وتصدت للأفكار المتشددة والممارسات العدائية والمهددة لأمن المجتمع والمصريين تحت شعارات دينية مزيفة وتشوه وجه الدين وقيمه الصحيحة، كما فضح جماعة الإخوان الإرهابية وكان فى طليعة المتصدين لها إلى جانب جهود الدولة وأجهزتها الأمنية، فصنع بقلمه جدارا صلبا إلى جانب صدور وأجساد الأبطال والمقاتلين، وساهم فى صيانة مقدرات الدولة وأمنها ببسالة ووعى وإيمان حقيقى.
وتقدمت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بقيادة تامر مرسى، باسم الشركة وجموع العاملين فى شركاتها وإصداراتها التابعة، بخالص العزاء لأسرة الكاتب الكبير وحيد حامد، ولجموع الفنانين والمبدعين الذين فقدوا واحدا من الآباء ومؤسسى النهضة الفنية فى العقود الأخيرة، داعية الله أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يجعل ما أبدعه من جمال وما دافع عنه من قيم ومبادئ فى ميزان حسناته، وأن يلهم كل محبيه الصبر والسلوان.
