تجددت الاشتباكات، اليوم الجمعة، بين مليشيا الدعم السريع والجيش السوداني، في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم، وسط تحليق مكثف من الطيران الحربي.
تجدد الاشتباكات في السودان
وأفاد موقع العربية في تقرير له اليوم، أن هناك تصاعدا لأعمدة الدخان من مستودعات الغاز والمشتقات البترولية جنوب العاصمة الخرطوم.
وشهد إقليم دارفور غرب السودان، اشتباكات عنيفة خلال الأيام القليلة الماضية، مما أسفر عن سقوط مئات القتلى والمصابين، واغتيال والي غرب دارفور.
وأعربت الولايات المتحدة الأمريكية، في تقرير لها عن تنديدها لأعمال العنف في السودان، وقالت إن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان من قبل قوات الدعم السريع.
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان صادر عنها اليوم الجمعة: “إن الضحايا والجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان اتهموا مليشيا الدعم السريع بارتكاب عمليّات اغتصاب وأشكال أخرى من العنف الجنسي على صلة بالنزاع”.
وأوضحت الخارجية الأمريكية في بيانها: “إن الفظائع التي وقعت في غرب دارفور ومناطق أخرى هي تذكير مشؤوم بالأحداث المروّعة التي دفعت الولايات المتحدة إلى أن تُحدّد في عام 2004 أنّ إبادة جماعية قد ارتُكِبت في دارفور”.
وعلى الجانب الآخر، قالت الأمم المتحدة في بيان صادر عنها: “إن إقليم دارفور يعيش سكانه كابوسا بسبب الحرب في السودان التي دخلت شهرها الثالث، يتجه نحو كارثة إنسانية جديدة على العالم منعها”.
الأوضاع في إقليم دارفور السوداني
وأضافت الأمم المتحدة في البيان الصادر عنها: “أقليم دارفور يتجه سريعًا نحو كارثة إنسانية. لا يمكن للعالم أن يسمح بحصول ذلك. ليس مرة جديدة”.
وتجدر الإشارة إلى أن إقليم دارفور شهد حربا أسفرت عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح قرابة 2.5 مليون آخرين.
وأضافت الأمم المتحدة في البيان الصادر عنها: إن النزاع في السودان يؤدي إلى تدهور الأوضاع هناك بشكل كبير، مشيرًة إلى 1,7 مليون نازح ونصف مليون لاجئ ونهب مخزون المساعدات الإنسانية ومئات القتلى بسبب المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتابعت الأمم المتحدة في بيانها أنها “تشعر بقلق كبير إزاء تصاعد الأوضاع في دارفور حيث يعيش السكان كابوس”.