أشادت حركة النضال العربى لتحرير الأحواز، بالانتفاضة التى اندلعت فى عدة مدن أحوازية جنوب غرب إيران، منذ عدة أيام، احتجاجا على محاولات الدولة الإيرانية لطمس الهوية العربية للإقليم، بعد أن بث التليفزيون الرسمى قبل أيام برنامج اعتبروه مهينا للعرب.
وقالت الحركة فى بيان لها،”إنه تعم مدن وقرى الأحواز المحتلة من قبل إيران هذه الأيام، مظاهرات عارمة يعلن من خلالها الشعب العربى الأحوازى، رفضه لكل مظاهر الوجود الفارسى. بالشعارات الصريحة التى تدعو إلى تطهير الأحواز من المحتل الذي تجاوز بممارساته العنصرية وبجرائمه التي تستهدف الحرث والنسل في الأحواز، كل القيم الإنسانية والشرائع السماوية، ونحن في حركة النضال العربي لتحرير الأحواز، نشيد بجماهير شعبنا التي تخوض انتفاضة الكرامة ضد المحتل بكل ما يعنيه من وجود شاذ وسلوك مستفز”.
وأضاف البيان، “المحتل كمغتصب لا يمكن أن يجد نفسه، إلا بالانسجام مع طبيعته العدوانية، إذ يرى في العنف وسيلة لا غنى عنها لضمان استمرار وجوده في وسطٍ يرفضه ويسعى للتخلص منه، وهو في ذلك تتعدد أساليبه في اتباع سياسة الأرض المحروقة، الإبادة الجماعية التي فاقت المعايير الدولية لوصف الجرائم ضد الإنسانية، والاغتيالات الغادرة، واغتصاب الأراضي والممتلكات، وتهجير المواطنين من أماكن استقرارهم، وتحويلهم إلى مشردين دون مأوى أو مصادر رزق، والإفقار المتعمد بنشر البطالة في أوساط العرب الأحوازيين، وتجفيف الأنهر التي يعتمد عليها الفلاح الأحوازي في ري مزارعه، ومحاربة الإنسان الأحوازى في هويته وثقافته وتاريخه…هذه التجاوزات مجتمعة تشكل جوهر الحراك الأحوازي المنتفض دائماً ضد أسوأ محتل عرفته البشرية قاطبةً”.
وتابعت الحركة فى بيانها، “إن انتفاضة الكرامة التي تعم ربوع الأحواز الأبية، ليست انفعالات لحظية لتحقيق مطالب آنية، كتحسين الأوضاع المعيشية، أو الاستياء من فساد النظم الإدارية، أو السخط من تدنى مستوى الخدمات المدنية… وغيرها من الأوضاع المذرية التي أفرزتها سياسة الفصل العنصري التي يتبعها المحتل في الأحواز لإشغال الشعب الثائر عن أهدافه الأساسية، بل هي ثورة شعبية من أجل الانعتاق من ربقة الاحتلال وتحقيق الحرية التي دونها الغالي والنفيس. وما يتقيأ به إعلام المحتل من إساءات عنصرية ضد الشعب الأحوازى، ليست إلا سلوكيات متوقعة تنسجم مع سياسة المحتل وطبيعته الشاذة”.
وفى ختام البيان، تهيب الحركة بالشباب الأحوازى المقاوم، أن يقود هذه الانتفاضة بالتخطيط الواعي، والتنسيق المحكم، وبإزكاء الروح الوطنية بين المواطنين، والحرص على توحيد الشعارات التي تسمو بأهداف الإنتفاضة”. و قالت “نحن على يقين بأنكم الأعلون بإيمانك وبقيمكم ومبادئكم السامية. واعلموا أن جنود العدو أجبن من أن يضحوا بأنفسهم من أجل تنفيذ أوامر مدفوعة الأجر تصدر من مراكزعليا، هم أول من يشهد على جرمها وفسادها. فاعلموا أن الحق ينتزع ولا يعطى، وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها. فانتفاضتكم المباركة خير برهان على عزمكم الذي لا يلين، وإصراركم على المضي قدماً حتى تحقيق كامل الأهداف إن شاء الله”.