تغييرات كبيرة ينتظرها ملف التعليم الفني خلال عام 2019، والذي أطلقه الرئئي عبدالفتاح السيسي عامًا للتعليم، فالقطاع الذي يضم نحو 2300 مدرسة من مدارس الدبلومات الفنية يسعى إلى تدشين أكاديمية مهنية لتدريب معلمي التعليم الفني بمفردهم، وهيئة خاصة لضمان جودة مدارس الدبلومات الفنية.
كما يسعى قطاع التعليم الفني إلى تطوير المناهج الدراسية لتساعد الطلاب على اكتساب الجدارات المهنية والثقافية والحياتية التي تلائم متطلبات الصناعة وهو المشروع الذي كان قد بدأ مع وزير التعليم الفني السابق الدكتور محمد يوسف ولم يكتمل بعد إلغاء وزارة التعليم الفني، ثم بذل الدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني السابق جهودًا كبيرة في إتمامه، وجاء الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير لشئون التعليم الفني حاليًا لاستكمال المسيرة في نفس الاتجاه.
وتنقسم مدارس الدبلومات الفنية إلى 1200 مدرسة بالتعليم الصناعي، و866 مدرسة بالتعليم التجاري، و243 مدرسة بالتعليم الزراعي. وتحاول الوزارة خلال الفترة القادمة التوسع في نظام التعليم والتدريب المزدوج، باعتبار أن خريجي هذا النظام من التعليم الفني لديهم فرص أفضل في الالتحاق بسوق العمل، والتوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية بالشراكة بين الوزارة والقطاع الخاص، وهي التجربة التي بدأها الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الأسبق، واهتم بها وزير التعليم السابق الدكتور الهلالي الشربيني وزاد عدد مدارس في هذا الاتجاه، ثم تسعى الوزارة حاليًا للتوسع في هذا النوع من المدارس.
ومدارس التكنولوجيا التطبيقية تعد تطويرا لنظام التعليم والتدريب المزدوج عن طريق إنشاء نظم داخلية للجودة بهذه المدارس بما يؤدى إلى الاعتماد الدولى لخرجيها، وتسعى الوزارة أيضًا إلى التوسع في التخصصات الحديثة مثل تخصص اللوجستيات والطاقة الجديدة والمتجددة وطاقة الرياح.