وغرد الرئيس الأمريكى ترامب، للمرة الثانية باللغة الفارسية، تعقيبًا على أعمال العنف التى مارستها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين، “يجب على الحكومة الإيرانية أن تسمح لجماعات حقوق الإنسان بمراقبة والإبلاغ عن الحقائق على أرض الواقع بشأن الاحتجاجات المستمرة من قبل الشعب الإيرانى.. لا يمكن أن تكون هناك مذبحة أخرى للمتظاهرين المسالمين، ولا إغلاق الإنترنت.. العالم يراقب”.
وجاءت تلك التغريدة عقب تغريدته الأولى بالفارسية التى وجهها للشعب الإيرانى، وقال فيها: “إلى الشعب الإيرانى الشجاع، لقد وقفت معكم منذ بداية فترة رئاستى وستواصل حكومتى الوقوف معكم، نحن نتابع الاحتجاجات عن كثب، شجاعتكم ملهمة”.
ويشار إلى أن عدد من المدن الإيرانية شهدت على مدار، أمس السبت، احتجاجات ضخمة عقب الإعلان عن سقوط الطائرة الأوكرانية بصاروخ إيرانى أطلق عن طريق الخطأ، حيث خرجت مجموعات من الطلبة من جامعة أمير كبير للتظاهر فى شوارع العاصمة طهران، مرددين شعارات تندد بالنظام الإيرانى، وقام بعضهم بتمزيق صورة كبيرة الحجم لقائد فيلق القدس الإيرانى الراحل قاسم سليمانى، الذى قُتل إثر استهداف طائرة أمريكية لموكبه خارج مطار بغداد فجر الثالث من يناير.
كما هتف المتظاهرون “الموت للولى الفقيه، و”الاستقالة لا تكفى، تتوجب المحاكمة”، مرددين هتافات وشعارات تشير إلى أن الحرس الثورى الإيرانى مثل تنظيم داعش الإيرانى، وهو الأمر الذى قابلته السلطات الإيرانية بمواجهات عنيفة بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع.
وفى السياق ذاته، اعتقلت قوات الأمن فى إيران السفير البريطانى فى البلاد روب ماكريرى، وذلك خلال تصويره تجمعًا أمام جامعة أمير كبير فى طهران”، وذكرت وسائل إعلام محلية أنه تم اعتقال السفير البريطانى لدى إيران راب ماكير لساعات، بتهمة “تواجده فى احتجاجات اليوم بطهران”، فيما تم استدعاؤه للحضور إلى وزارة الخارجية فى طهران، اليوم الأحد، لتوضيح سبب وجوده وسط المظاهرات.