أخبار عالمية

ترامب يزور ولاية تكساس بعد غرقها بالفيضانات

(أ ف ب)

يصل الرئيس الأميركى دونالد ترامب الثلاثاء إلى تكساس لتفقد الولاية الغارقة فى فيضانات غير مسبوقة نتيجة العاصفة هارفى مبديا عزمه على إظهار وحدة صف فى مواجهة هذه “المأساة الفظيعة”.

ولن يزور الرئيس الذى ترافقه السيدة الأولى ميلانيا ترامب هيوستن رابع مدن البلاد التى تواجه خطرا نتيجة تصاعد مستوى المياه بصورة متواصلة لكنه سيتوقف إلى الغرب لتفقد الأضرار فى هذه الولاية الجنوبية الشاسعة ثانى أكبر ولاية أميركية من حيث المساحة.

مشيدا بالتضامن الذى يظهره الجيران والأصدقاء وحتى مجهولون فى مواجهة هذا الاعصار المدمر الأقوى الذى يضرب الاراضى الأميركية منذ الإعصار كاترينا عام 2005.

وقال “نحن عائلة أميركية سنقاوم معا” حرصا منه على طرح نفسه فى موقع الشخصية القادرة على لم الشمل وهو دور لم يتمكن من القيام به أو تجسيده منذ دخوله إلى البيت الأبيض قبل سبعة أشهر من شدة ما أثار أزمات وأجج الانقسامات بين الأميركيين.

ميدانيا بلغت التعبئة اقصى قدراتها من أجل مساعدة ضحايا الفيضانات وتستعد الوكالة الفدرالية للحالات الطارئة (فيما) لاستقبال 30 ألف شخص فى مراكز أيواء للحالات الطارئة فى المنطقة.

وقال مايك (37 عاما) العضو فى مجموعة صغيرة من المزارعين تقيم على مسافة ساعة من هيوستن التى حشدت قدراتها الاثنين لمساعدة سكان هذه المنطقة الفارين أمام تصاعد مستوى المياه “لم ار شيئا كهذا يوما”.

يقوم مايك على متن زورقه بالتنقل ذهابا وإيابا على طريق “إنترستيت 10″محور الطرقات الرئيسى الذى شهد خلال بضع ساعات هطول ما يوازى عام من الأمطار.

عند مشارف هيوستن يخيم هدوء غير معهود على المساحات المترامية فى غياب حركة السير وقد غمرت المياه أراض شاسعة فيما بقيت المتاجر فى المدن مغلقة والارصفة والطرقات مقفرة.

لم تخف عائلة من هيوستن فرحتها بعدما تم إجلاؤها فى زورق للشرطة استقدم من منطقة اخرى وقالت ليتيسيا رودريغيز الت جرت إغاثتها مع زوجها وأولادها وأحفادها وجميعهم مبللون والمياه تنساب منهم “إننى سعيدة لأننى على قيد الحياة”

وحشد حاكم تكساس جريغ أبوت الاثنين قوات الحرس الوطنى التابعة للولاية بكامل أعضاءها الـ12 ألفا بعدما كان نشر فى مرحلة أولى ثلاثة آلاف منهم.

أما قوات الاحتياط المؤلفة من مدنيين يشاركون بانتظام فى تدريبات فى الجيش فستقضى مهمتها بضمان الأمن والإغاثة.

وتخطت سيول الأمطار بفارق كبير منذ الخميس مستوى خمسين سنتم فى المنطقة ووصلت فى بعض الأماكن إلى ما فوق 70 سنتم. وحذرت الأرصاد الجوية الوطنية بان بعض المناطق قد تتلقى 40 إلى 50 سنتم من الأمطار الإضافية هذا الأسبوع.

وبالتالى حذر مدير الأرصاد لويس اوسيلينى بأن الفيضانات لن تبلغ ذروتها قبل الأربعاء أو الخميس.

ومن المتوقع أن يمر قلب العاصفة الذى ينتقل ببطء فى خليج المكسيك من جديد الثلاثاء قبل أن يصعد الأربعاء فى اتجاه الشمال الشرقى فيضرب جنوب غرب لويزيانا.

وصدرت أوامر بتنفيذ عمليات إجلاء قسرية فى بعض أحياء مدينة ريتشموند وفى منطقة جيفرسون فيما لم تكن هذه العمليات قسرية فى هيوستن وإنما ينصح بها فى بعض المواقع.

وتردد السلطات باستمرار أن الفيضانات لم تنته ومع ارتفاع مستوى المياه اضطرت السلطات إلى فتح بوابات خزانين كانا يهددان بإغراق هيوستن.

وأعلنت وكالة فيما عن نشر 8500 موظف فدرالى لدعم السلطات المحلية كما أمنت وسائل فنية وإنسانية تتراوح من مولدات الكهرباء إلى توزيع وجبات طعام وتأمين مياه شرب.

وقال الحاكم الجمهورى آبوت “أعطى علامة ممتازة للحكومة الفدرالية” مضيفا “إنها على الأرجح واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية فى تاريخ أميركا، إن لم تكن الأكبر”.

وحذر ترامب الذى تحدث عن احتمال القيام بزيارة ثانية لتكساس والتوقف فى لويزيانا المجاورة فى نهاية الأسبوع من أن إعادة الإعمار ستكون “طويلة وصعبة”.

وأكد أن الكونغرس سيصرف “على وجه السرعة” الأموال الضرورية لمساعدة تكساس.

زر الذهاب إلى الأعلى