قال البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحدث مع رئيس الوزراء العراقى، عادل عبد المهدي، وشدد على ضرورة حماية الأمريكيين فى العراق، وذلك حسبما افادت فضائية “العربية” فى خبر عاجل منذ قليل، فيما قال الرئيس العراقى، إن محاولة اقتحام السفارة الأمريكية ببغداد تعد تجاوزا للاتفاقات الدولية.
وفى هذا الصدد، قالت الخارجية الأمريكية، إن هناك فرق بين احتجاجات العراقيين و التظاهرات التي تحركها إيران، مشددة على أنه لا ينبغي الخلط بين احتجاجات الشارع العراقي وما حدث أمام السفارة.
وكان محتجون عراقيون الثلاثاء، هاجم البوابة الرئيسية للسفارة الأمريكية فى بغداد، منددين بالضربات الجوية الأمريكية التى استهدفت قواعد ميليشيا حزب الله العراق الموالِ لإيران، كما أحرق المتظاهرون أعلامًا، وحطموا كاميرات مراقبة، وهم يهتفون “الموت لأمريكا”، “أمريكا الشيطان الأكبر”، وتمكن المحتجون من عبور جميع حواجز التفتيش دون صعوبة فى المنطقة الخضراء شديدة التحصين.
وحمل محتجون لافتات كتب على إحداها “البرلمان يجب إخراج القوات الأمريكية وإلا سيتم طردهم” فيما كتب على أخرى “أغلقوا السفارة الأمريكية فى بغداد” و”إلى أمريكا .. سنرد بقوة”، كما كتب محتجون على جدار مبنى السفارة الأمريكية عبارات “مغلق بأمر الشعب” .. يكون الرد بحجم عقائدنا” و “كنا وما زلنا مقاومة” و “كلا كلا أمريكا .. كلا كلا إسرائيل”.. وأخرى “نعم نعم للحشد”.
ووصل زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق قيس الخزعلى، وزعيم ميليشيا بدر هادى العامرى أمام السفارة الأمريكية فى المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد، ونصب مناصرو “حزب الله العراق” خيام الاعتصام أمام مبنى السفارة، كما رفع المحتجون شعارات مطالبة بإغلاق السفارة وطرد السفير.
تأتى هذه الاحتجاجات، وسط تصاعد موجة غضب فى العراق ضد الولايات المتحدة الأمريكية، إثر الضربات الجوية التى نفذتها القوات الأمريكية ليل الأحد ضد مواقع كتائب حزب الله فى غرب العراق، وأسفرت عن مقتل 25 شخصًا، ردا على مقتل أمريكى فى هجوم صاروخى استهدف قاعدة شمال العراق تضم جنودا أمريكيين.