دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى التدخل في سوريا والعراق وليبيا لمواجهة الجماعات والتنظيمات الإرهابية.
وأكد الوزير التركي أوغلو في مقابلة مع قناة “إن تي في” الإخبارية التركية، اليوم الخميس، على ضرورة أن يكون الحلف أكثر فاعلية ضد التحديات الإرهابية، مضيفا أن “سبب وجود قوات الناتو في أفغانستان، هو لمحاربة التنظيمات الإرهابية هناك، ولدعم البلاد”، مشددًا في هذا الصدد على ضرورة أن يُبدي الحلف نفس الحزم في سوريا، والعراق، وفي حال ورود دعوة في ليبيا أيضًا.
وطالب وزير الخارجية التركي، الناتو إلى توسيع نظام الدرع الصاروخي ليشمل كل أنحاء بلاده، قائلا “الإخبارية التركية، اليوم الخميس، “نريد من الناتو اتخاذ التدابير اللازمة، بخصوص نظام الدرع الصاروخي ليشمل كل أنحاء تركيا، وذلك وفقًا للمسئوليات والقرارات المتخذة من قبل الحلف”.
وأوضح جاويش أوغلو أن الجهود متواصلة في مجموعة الدعم الدولية من أجل سوريا، بخصوص تحقيق وقف إطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومحاربة التنيظمات الإرهابية، بحسب وكالة الأناضول.
وأردف الوزير التركي “قلنا دائمًا بضرورة أن تلعب إيران وروسيا دورًا مهمًا من أجل إيجاد حل دائم في سوريا”، مشيرًا إلى أن رأيهم هذا الموضوع لم يتغير حتى في المرحلة التي أعقبت حادثة إسقاط الطائرة الروسية في نوفمبر الماضي.
وعن تطبيع العلاقات بين موسكو وأنقرة، أوضح الوزير أنه من خلال المكالمة الهاتفية التي جرت بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، فإن مرحلة تطبيع العلاقات بين البلدين قد بدأت من جديد، مشيرًا إلى أنه سيشارك في اجتماع التعاون الاقتصادي لدول البحر الأسود، الذي سيُعقد غدًا الجمعة في مدينة سوتشي الروسية.
وتابع: “حتى خلال فترة تدهور العلاقات بين تركيا وروسيا، واصلنا الحوار مع موسكو بخصوص الأزمة السورية، وبذلنا جهودًا من أجل تقريب وجهات النظر بهذا الصدد”، مؤكدًا أنهم سيواصلون ذلك خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد تطبيع العلاقات مع إسرائيل، قال إن بلاده لن تبقى صامتة في حال قامت تل أبيب بإجراءات ظالمة، أو واصلت بناء المستوطنات.