نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في “تشيلي”، قوله إن الدولة تسرع في تنفيذ خطة طموحة لطرح شبكة 5G لتكنولوجيا الهاتف المحمول في معظم أنحاء البلاد في غضون عامين، لكنها ستضمن رقابة قوية في وقت تتصاعد فيه التوترات العالمية بشأن الأمن السيبرانى.
كما نقلت الوكالة عن باميلا جيدي، وكيلة وزارة الاتصالات السلكية واللاسلكية، قولها “في ظل الخلاف بين الولايات المتحدة والصين بشأن الأمن السيبراني وحماية البيانات، فإن تشيلي ، التي تعتبر كلا البلدين من كبار الشركاء التجاريين، ستبقي الأبواب مفتوحة لأي شركة تلتزم بقواعدها الصارمة.
وقالت: “طالما يتم احترام (اللوائح)، فلن نؤثر على سلسلة التوريد ولا على جنسية الشركات”.
ومن المتوقع أن تعمل شبكات التكنولوجيا من الجيل الخامس على تشغيل كل شيء من عمليات إرسال الفيديو عالية السرعة إلى السيارات ذاتية القيادة.
وأدت المعركة الطويلة حول سلامة تكنولوجيا الاتصالات الحيوية إلى قيام واشنطن بإدراج عشرات الشركات الصينية في القائمة السوداء، بما فى ذلك شركة هواوي تكنولوجيز لمعدات الاتصالات.
إن الجدول الزمني الصارم لمدة عامين من شأنه أن يضع تشيلي في مرتبة متقدمة على جيرانها الإقليميين، وقالت جيدي إنها تأمل في أن يجتذب خدمات أمازون ويب لطالما استخدمت وحدة أمازون فكرة تركيب مركز بيانات فى جنوبى فى تشيلى أو الأرجنتين.
وقالت: “نعتقد أنه من الواضح أن (نشر 5G) يمكن أن يساعد في قرار أمازون والشركات الأخرى التي تقرر الاستقرار في تشيلى بالمستقبل”.
فازت WOM ، وهي علامة تجارية للهاتف المحمول أطلقتها شركة الاستثمار Novator Partners ومقرها لندن، بمناقصة حكومية فى فبراير لإنشاء نطاق 5G في تشيلى، بالإضافة إلى Movistar ومقرها إسبانيا وشركة الاتصالات التشيلية Entel.
وتكهن محللو السوق التشيليون بأن WOM ستوظف Huawei، لتوفير التكنولوجيا اللازمة.
ولم ترد المنظمة على الفور على طلب للتعليق.
ورفضت هواوي التعليق، لكنها نفت مرارًا مزاعم الولايات المتحدة بأنها تمثل خطرًا أمنيًا وتقول إنها تلتزم بالقوانين المحلية في البلدان التي تعمل فيها.
وقال جيدي إن WOM كانت حرة في اختيار أفضل السبل لنشر التكنولوجيا ضمن شروط عقدها.
“نمنح الشركات التى تمنح حق الامتياز حرية اتخاذ قراراتها التجارية بحرية بشرط احترام المعايير الفنية (للأمن السيبرانى).”