تظاهرات غاضبة في العالم نصرة للأقصى.. والعرب يكتفون بالإدانة (صور)
خرجت عدة مسيرات غاضبة من عواصم ومدنٍ عربية وإسلامية ودولية، نصرةً للمسجد الأقصى، ورفضًا للتحصينات التي وضعتها قوات الاحتلال وللبوابات الإلكترونية في مداخله.
وفي الأردن، دعا نشطاء إلى المشاركة في "يوم الغضب الأردني"، عبر مسيرات مقرر انطلاقها من المسجد الحسيني في العاصمة عمّان، ومسيرة أخرى من مسجد مخيم إربد الكبير، والمسجد الكبير في السلط، ومسيرة من مسجد عمر بن الخطاب بمدينة الزرقاء، ومسيرة من مسجد الشهداء في مدينة الكرك، وأخرى من مسجد القدس بمخيم البقعة.
وفي الجزائر، خرجت مسيرة حاشدة لنصرة الأقصى المبارك، كانت قد دعت إليها الحملة الشعبية.
أما السودان، فقد دعت هيئة علماء السودان، أمس الخميس، قادة الأمة الإسلامية وجميع كياناتها إلى نبذ الاختلافات، وتوحيد صفوفها خلف قضية المسجد الأقصى، باعتبارها "قضية الأمة المركزية"، كما سيتم توحيد عناوين خطب الجمعة ليكون محورها المسجد الأقصى.
ودعا البيان إلى تحديد موقف واضح وصريح من هذا العدوان، من خلال المؤسسات الرسمية والشعبية والدولية.
كما أعلنت الهيئة فتح أبواب التبرّع للدفاع عن الأقصى، عن طريق فروع الهيئة في كل أنحاء السودان، لافتةً إلى أنّ ما يحدث في الأقصى يخالف القيم الإنسانية والقوانين الدولية.
وفي ولاية كلنتن الماليزية، خرجت تظاهرة شارك فيها نائب رئيس الوزراء زاهد حميدي نصرة للمسجد الأقصى، رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية وشعارات مناصرة للقدس، حسب بيان رسمي.
بينما نظم أهالي العراق، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني لما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من تهديد للمقدسات في الأقصى.
أما مخيم اليرموك بدمشق، فنظم أهالي المخيم مسيرة تضامنية مع المسجد الأقصى في بلدة يلدا في دمشق.
وفي تركيا، وجهت دعوات للتظاهر في أكثر من مكان بعد صلاة الجمعة، رفضًا لإجراءات الاحتلال بالأقصى، فيما عممت رئاسة الشؤون الدينية على خطباء المساجد بأن تكون خطبة الجمعة عن المسجد الأقصى.
وشهدت ولاية إزمير غربي تركيا مظاهرة اليوم الجمعة، احتجاجا على فرض سلطات الاحتلال قيودا أمام المصلين في المسجد الأقصى، ونظمت المظاهرة رابطة شباب الأناضول، وحملت اسم "الانتفاضة من أجل القدس" في ميدان "قوناق".
وفي ألمانيا، دعت هيئة العلماء والدعاة في البلاد لتوحيد خطبة الجمعة نصرة للأقصى وأهل القدس.
أما الدنمارك، فقد دعت مؤسسة "أوروبيون لأجل القدس" لوقفة تضامنية مع الأقصى، أمام مسجد السلام جنب البازار في مدينة "آرهاوس".
وفي بريطانيا، دعا المنتدى الفلسطيني إلى اعتصام جماهيري أمام سفارة الاحتلال في لندن غدًا السبت نصرة للمسجد الأقصى.
بالمقابل دعت مجموعة "عرب النرويج" الجاليات العربية في البلاد للتجمع أمام مقر البرلمان النرويجي السبت والتوجه بعدها لمقر سفارة الاحتلال في أوسلو.
في الوقت نفسه خرج عشرات الآلاف، بعد صلاة الجمعة، من مساجد قطاع غزة نصرة للمسجد الأقصى ورفضا للإجراءات الاحتلالية الأخيرة بحقه.
حيث خرج في مدينة غزة عشرات الآلاف في مظاهرات يوم الغضب، التي أكدت ضرورة دعم المسجد الأقصى المبارك، في ظل ما يتعرض له من عدوان مستمر على يد الاحتلال.
ودعا خليل الحية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في غزة، السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني بشكل كامل وفاء لدماء الشهداء وللأقصى.
ومن هذا المنطلق، يجب التأكيد على ضرورة أن يتحرك الحكام العرب للدفاع عن القضية العربية التي طال أمدها، وخلفت وراءها آلاف الشهداء والمصابين، بدلًا من غفلتهم، واكتفائهم بالإدانات.
وكانت قد اندلعت مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية بعد صلاة الجمعة، حيث تزداد حدة التوتر بعد التدابير الأمنية التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الاقصى، ما أثار غضب المصلين والقيادة الفلسطينية.