ممثلو مجلس الأمن: «الإرهاب لا دين له»حضر الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم، جلسة نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى ضمن فعاليات منتدى شباب العالم المقام في مدينة شرم الشيخ.
وقامت مجموعة من شباب العالم بالمشاركة في نموذج المحاكاة، والذي يتكون من 15 عضوا، 5 أعضاء دائمون ولهم حق النقض الفيتو وهم “روسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية”، و10 غير دائمين تنتخبهم الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتكون عضويتهم لمدة عامين: مصر وإثيوبيا والسنغال وبوليفيا وإيطاليا والسويد وكازاخستان وأورجواى وأوكرانيا واليابان.
وأعطي الرئيس السيسي إشارة ببدء نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولى للأمم المتحدة.
وقام رئيس الجلسة من الشباب المشاركين بالبدء بنموذج المحاكاة، وأعطى الكلمة لمقرر الجلسة لتلاوة أسماء الأعضاء الحاضرين الذي أجرى تصويتا لاعتماد جدول أعمال الجلسة التي تتناول محاربة التهديد للسلام والأمن بسبب الأعمال الإرهابية، والحرب السيبرانية وتهديدها للدول، والهجرة غير الشرعية وأوضاع المهاجرين، كما قام رئيس المجلس من الشباب بإعطاء الكلمة لممثل بوليفيا.
وقال ممثل بوليفيا: “إنه في نطاق الجهود المشتركة لكل دول أعضاء مجلس الأمن لمحاربة الإرهاب يجب التشديد على أن الإرهاب لا يجب ربطه بدين أو جنسية أو حضارة معينة، مشددا على أن بلاده تنهض بثقافة السلام ويجب أن يتم احترام حقوق الإنسان وحقوق الأبرياء خلال الحرب ضد هذه التنظيمات الإرهابية”.
وقال ممثل جمهورية الصين الشعبية: إن بلاده تدعم كافة قرارات مجلس الأمن والدول الأعضاء في الحرب على الإرهاب مع احترام حقوق الإنسان في نفس الوقت، مطالبا كافة الدول بالعمل تحت مظلة الأمم المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، داعيا إلى تكاتف العالم للقضاء على هذه آلافة.
وأكد ممثل مصر أن مصر تخوض حربا شرسة ضد قوى الظلام، وحققت نجاحات بارزة في مواجهة تلك القوى بفضل صمود شعبها.
وأضاف أن العالم يقف اليوم أمام نقطة فاصلة تهدد الإنسانية جمعاء وآمال الشعوب والأجيال القادمة في العيش بسلام وأمان، لافتا إلى أن الإرهاب أصبح عائقا أمام استقرار المجتمعات وسلامة الأفراد.
وأشار إلى أن العالم يشهد منحنى خطيرًا في قضية الإرهاب، موضحا أن هناك دولا تدعم الإرهاب وترعى الجماعات المتشددة وتمول نشاطها وتنفق على تسليحها رغبة في تحقيق مصالح سياسية ضيقة على دماء الشعوب وأنقاض الدول، ما يعد شكلًا ممتدا للحروب بالوكالة.
وأوضح أن الاجتماع اليوم جاء لتجديد الثقة وإيمانا بأهداف منظمة الأمم المتحدة وقدرتها على دحر التطرف ومجابهة خطر الإرهاب الدولى وتحقيق نظاما عالميا يعلن قيم العدالة والمشاركة والتعاون الفعال.
وقال ممثل إثيوبيا: إن أفريقيا تعانى من الإرهاب منذ سنوات عديدة، مشيرًا إلى أن الوضع في منطقة القرن الإفريقى ينذر بمشكلات سياسة واقتصادية واجتماعية، وأن المجموعات المتطرفة دينيا هي السبب وراء انتشار الإرهاب.
وطالب ممثل إثيوبيا بدعم بناء القدرات والمساعدة التقنية وتعزيز موارد الدولة لمحاربة الإرهاب، مؤكدا التزام إثيوبيا بإستراتيجية الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، داعيا إلى إيجاد حلول دائمة وعادلة لمكافحة الإرهاب، واتخاذ تدابير قانونية وجادة لتعزيز مواجهة الجماعات المتشددة.
وقالت مندوبة فرنسا: إن باريس تعرضت لعمليات إرهابية كبيرة أطاحت بأرواح أكثر من 230 شخصا، مشيرة إلى أن فرنسا ستستمر في اتخاذ الإجراءات المشددة مواجهة الإرهاب من أجل استعادة السلم والأمن الدولى.
وطالبت بدعم التشريعات التي من شأنها أن تسهم في القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة، مطالبة بوضع حد لأزمة الهجرة غير الشرعية التي تعانى منها الكثير من الدول.
وقال ممثل إيطاليا، إنه يجب أن تكون هناك حلولًا طويلة الأجل لمكافحة الإرهاب، داعيا إلى التركيز على التنفيذ الكامل لقرارات الحد من الموارد المالية للإرهاب واحترام قرارات “299 و355″، وعدم استخدام الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة لتعزيز الإرهاب.
وأضاف ممثل اليابان إن مجلس الأمن أساسى ولا غنى عنه للحفاظ والنهوض بالسلام والأمن الدوليين، مشيرًا إلى أن الإرهاب أصبح تهديدا عالميا.
وتابع: “لا توجد منطقة واحدة ليست مهددة ولذلك يدرك المجتمع الدولى بأكمله أنه معرض للإرهاب، ولا يوجد أي إقليم أو عرق أو جنس بمنأى عن هذا التهديد، علينا أن نعالج بطريقة ملحة الإرهاب وأبعاده والتعرف على جذوره”.
وأشار إلى أن وفد اليابان اتخذ العديد من التدابير لمحاربة هذه المسألة ومستمر في وضع استراتيجيات ومشاريع من أجل معالجة مشكلة الإرهاب وقال “نستهدف حماية البنية الأساسية وتعزيز التعاون الدولى في هذا المجال ونعمل من أجل مشاركة المجتمع المدنى في هذا الشأن”.
وقالت ممثلة كازاخستان: إن الإرهاب يمثل تهديدًا معقدًا باستخدامه التكنولوجيا الحديثة في تخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية، الأمر الذي أسفر عن مقتل العديد من المدنيين الأبرياء حول العالم.
وأضافت أن كازاخستان تطالب بإقامة “تآلف عالمى ضد الإرهاب” لمواجهة هذه آلافة حول العالم تحت مظلة الأمم المتحدة، لافتة إلى أهمية الوعى الثقافى لإدراك ضرورة التعايش السلمى بين الأمم.
وتابعت:” إن مجلس الأمن الدولى عليه أن يتوصل إلى حلول تسهم في تخفيض آثار الإرهاب على المستوى العالمى”، مؤكدة أن جمهورية كازاخستان ملتزمة ببذل الجهد للنهوض بالسلم والأمن الدوليين.
وقالت ممثلة روسيا إن الدول عليها مسئولية مشتركة لمحاربة الإرهاب، مؤكدة أن هدف الأمم المتحدة الأساسى هو الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
وأضافت: “لا بد من التصدى لظاهرة الإرهاب والقضاء عليها، إن روسيا تعتبر محاربة الإرهاب من أولويات سياستها كما أنها على استعداد للتعاون مع كافة الأطراف من أجل القضاء على الإرهاب الدولى”.
واستطردت بالقول :”نذكر المجلس الموقر إننا لا نحتاج للحوار فقط ولكن علينا أن نتخذ خطوات ونضع سياسات مستدامة لمحاربة الإرهاب”.
وأكد مندوب السنغال إدانة بلاده للإرهاب، بكافة أشكاله، وقال: “إنه لا يرتبط بدين أو حضارة حيث أصبح الإرهاب التحدى الأكبر للسلام والأمن والتنمية في أفريقيا خلال السنوات الماضية”.
وأضاف مندوب السنغال أن بلاده تؤيد الإدارة المركزية لمجلس الأمن والنهوض بالتعاون الدولى لمحاربة الإرهاب في إطار الإستراتيجية العالمية الخاصة بالأمم المتحدة.
وقال مندوب السويد: “نقدر كل المواجهات والجهود التي تهدف إلى القضاء على الإرهاب الذي يعد من أهم التهديدات التي يواجهها الأمن والسلام ومهمتنا هي القضاء عليه”.
وتابع: “إن محاربة الإرهاب تحتاج لاستجابة منسقة فيما بيننا وتمويلا موحدا لتحقيق هذا الهدف، فلدينا في السويد إستراتيجية وطنية لمكافحة الإرهاب”.