اختتمت الدورة 36 لمجلس وزراء الداخلية العرب، حيث ألقى عدد من الوزراء كلمات تطرقوا فيها إلى التهديدات الأمنية التي تواجه المنطقة العربية اليوم، وفي مقدمتها الإرهاب والمخدرات والهجرة غير الشرعية وسائر أنماط الجريمة المنظمة عبر الوطنية، مؤكدين الحرص على مواصلة العمل على تعزيز وتطوير مسيرة العمل الأمني العربي المشترك، وتحقيق المزيد من الانجازات لما فيه توفير الأمن والاستقرار لشعوبنا العربية كافة.
واعتمد المجلس خطة مرحلية تاسعة للاستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية، وخطة مرحلية ثامنة للاستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب، إضافة إلى خطة مرحلية خامسة للاستراتيجية العربية للحماية المدنية (الدفاع المدني).
كما اعتمد المجلس توصيات المؤتمرات والاجتماعات التي نظمتها الأمانة العامة للمجلس خلال عام 2018م، ونتائج الاجتماعات المشتركة التي انعقدت خلال العام نفسه.
علاوة على ذلك، اعتمد المجلس التقرير الخاص بأعمال جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية لعام 2018م، معربا عن تقديره للدعم البناء الذي تلقاه الجامعة من حكومة المملكة العربية السعودية، وعرفانه بالجميل لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، رئيس المجلس الأعلى للجامعة ورئيس الدورة السادسة والثلاثين للمجلس على رعايته الكريمة لأنشطة الجامعة المختلفة وللجهود التي يبذلها في دعم هذا الصرح العلمي الأمني العربي، واعتمد المجلس أيضا التقرير المتعلق بأعمال الأمانة العامة، ووجه الشكر إلى الأمين العام على الجهد المبذول في تنفيذ برنامج الأمانة العامة ومتابعة تنفيذ قرارات الدورة السابقة للمجلس.
وفي إطار مزيد توطيد العلاقات بين الدول العربية وتوثيق التعاون القائم بينها على المستوى الأمني، دعا المجلس وزارات الداخلية في الدول الأعضاء إلى تقديم الدعم للازم لكل من شرطة جمهورية القمر المتحدة ووزارة الداخلية في الجمهورية اليمنية لمساعدتهما على أداء المهام الموكلة إليهما.
ورفع الوزراء في ختام أعمالهم، برقية إلى الرئيس محمد الباجي قايد السبسي، رئيس الجمهورية التونسية تضمنت أنبل مشاعر المودة والاحترام، مقدرين عاليا رعايته هذه الدورة، وتكرمه بتوجيه كلمة قيمة للمشاركين أضاءت مداولات المجلس، معربين عن تقديرهم البالغ واعتزازهم العميق بالدور البناء الذي يقوم به لتعزيز التعاون العربي على مختلف الأصعدة، وبجهوده الكبيرة لتحقيق طموحات الشعب التونسي العزيز إلى الرقي والإزدهار في كنف الأمن والاستقرار.