محليات
ثورة الجراكن تضرب «الملقطة» بأسوان.. مأساة 3 أشهر من العطش
أزمة مياه الشرب بأسوان
على بعد 10 كم من مدينة أسوان، يعاني أهالي قرية الملقطة من رحلة البحث عن "شربة ماء" منذ 3 أشهر كاملة، وانقطاع مستمر للكهرباء، ورغم الاستغاثة بالمسؤولين، جاء الرد بأن الأمر مجرد أزمة صيف.
تقول انتصار عثمان، عضو مجلس محلي سابق بالمحافظة، إن القرية تعاني انقطاعا دائما لمياه الشرب منذ 3 أشهر؛ لعدم وجود مواتير سحب كافية لمرشح مياه بهاريف (2)، لافتة بأن تلك المشكلة تتفاقم خلال الصيف "صوتنا مش مسموع وماحدش حاسس بينا".
وتضيف "عثمان" أن الأهالي يقطعون مسافة كبيرة يوميا لشراء المياه بـ30 جنيها للجركن، الذي لا يكفي احتياجات الأسرة وتربية الطيور والماشية، مستخدمين الدواب والدراجات النارية في نقلها.
"الغريب أن محصلي شركة مياه الشرب يطالبوننا بسداد مستحقات استهلاك المياه شهريا رغم انقطاعها"، توضح انتصار عثمان، أن الأهالي وجهوا العديد من الاستغاثات لرئيس الوزراء ووزير الإسكان ومحافظ أسوان وشركة مياه الشرب، لكن دون جدوى.
ويوضح ضياء الحاج، أحد قيادات قرية أبو الريش بحري، أن أزمة مياه الشرب المستمرة بقرى أبو الريش والملقطة دفعت الشباب يوم السبت الماضي إلى التفكير في قطع طريق أسوان القاهرة الزراعي، لكن تدخل العقلاء حال دون ذلك.
ويروي "الحاج"، في حديثه لـ"التحرير"، تفاصيل حريق منزل شخص يدعى "علي تقى"، إذ لم يجد الأهالي المياه الكافية لإخماد الحريق، فالتهمت النيران المنزل بالكامل، لتلتقط جمالات مصطفى، أطراف الحديث مؤكدة: "مش عارفة آخد العلاج، ولو توفيت مش هيلاقوا مايه يغسلوني".
ويطالب ضياء الحاج، بتركيب 2 ماتور سحب وطرد لمرشح مياه بهاريف (2) لمضاعفة المياه ووصولها إلى منطقة الملقطة، وسرعة تشغيل محطة مياه الملقطة الجديدة التي لم يتم تشغيلها حتى الآن لاحتياجها إلى محول كهرباء تصل تكلفتة إلى 400 ألف جنيه.
بدوره، أكد المهندس عادل وهيب، رئيس قطاع التشغيل والصيانة بشركة مياه الشرب بأسوان، أنه جار تدارك مشكلة أهالي قرية الملقطة والمناطق الجبلية المرتفعة، وذلك بطرح عملية تركيب محول كهربائي لتشغيل محطة مياه الملقطة الجديدة قبل نهاية شهر رمضان.
وأشار "وهيب"، في تصريحات لـ"التحرير"، إلى أنه تم الاتفاق على تشغيل رافع مياه محطة خور أبو سبيرة التي تغذي مناطق مركز أسوان بالكامل على مدار 24 ساعة؛ لتوفير احتياجات المناطق الجبلية بقرى أبو الريش من مياه الشرب.