قالت صحيفة “جارديان” البريطانية إن انتهاكات حقوق الإنسان فى سوريا سيتم تجاهلها على الأرجح فى القمة المقرر انعقادها فى سنغافورة بين الرئيسيين دونالد ترامب وكيم جونج أون.
ونشرت الصحيفة شهادة بعض الجنود التى روا فيها تفاصيل عن وحشية النظام، فقال الجندى “لى تشيول” إنه لا يستطيع أن يتذكر عدد المرات التى أجبر فيها على جمع رفاقه الجنود فى قاعدة جوية خارج بيونج يانج ومشاهدة الفرق التى تقوم بإعدام أعداء الدولة، لكن ما يتذكره جيدا أن مثل هذه المشاهد من العنف المعلن قد زادت فى عهد كيم جونج أون.
وقضى “لى” حوالى ثمانية أعوام فى جيش كوريا الشمالية بدأت عندما كان فى السادسة عشر من العمر، وكانت تلك فرصته الوحيدة لعيش حياة أفضل وللذهاب إلى الجامعة، لكن حياته العسكرية شهدت العنف الشديد الذى شمل عمليات إعدام علنية وضرب متكرر كنوع من أنواع العقاب الجماعى.
وتشير التقديرات إلى وجود ما بين 80 ألف إلى 120 ألف سجين سياسى فى أربع معسكرات سياسية كبيرة فى كوريا الشمالية، بحسب تحقيق مهم للأمم المتحدة، الذى يشكل دليلا على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتقول منظمة “هيومان رايتس ووتش” إن كوريا الشمالية تظل واحدة من أكثر الدول قمعا فى العالم على الرغم من الانفتاح الدبلوماسى الأخير مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وبلدان أخرى.
وبرغم ذلك، فإن من غير المرجح أن يتم مناقشة انتهاكات حقوق الإنسان بشكل عميق فى القمة التاريخية بين ترامب وكيم فى 12 يونيو، حيث ركز المسئولون بشكل أحادى على لإقناع كوريا الشمالية بالتخلى عن برنامج أسلحتها النووية.