ستمر مساوئ التوزيع الجغرافى فى الظهور، إذ أنها وقفت كحائط سد أمام حالتين طلابيتين شديدتى الخصوصية ومنعتهما من القبول بكليات جامعة القاهرة أو التحويل إليها، إلا أن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة استجاب للحالتين؛ نظرا لحالتهما الطبية شديدة الحساسية إذ أن أحدهما كفيفة ومصابة بالسرطان والآخر مريض بالقلب وأجرى عملية قلب مفتوح.
الحالة اﻷولى لطالبة كفيفة مصابة بسرطان ووالدها وعائلها الوحيد توفى قبل أسابيع تم ترشيحها لكلية الإعلام بجامعة بنى سويف، التى تم رفض تحويلها ﻹعلام القاهرة وكانت مهددة بعدم استكمال تعليمها لاستحالة سفرها أواغترابها عما تبقى من أسرتها، فيما كانت الحالة الثانية لطالب تم ترشيحه لحقوق حلوان انتساب وفشلت كافة محاولات نقله إلى حقوق انتساب القاهرة التى تقع بقرب سكنه بسبب التوزيع الجغرافى منزوع المشاعر والطالب المريض بالقلب والذى أجرى عملية قلب مفتوح كاد يتعرض للموت من أول مشوار إلى جامعة حلوان لاستكمال إجراءات قيده.
أصر الدكتور محمد عثمان الخشت، عندما علم بأمر الطالبين على التنقيب فى الإجراءات القانونية الخاصة بتحويل الطلاب بين الجامعات، ونجح فى إيجاد مخرجا قانونيا يتفوق على ظلم التوزيع الجغرافى ويسمح بتحويل الطالب والطالب المذكورين إلى جامعة القاهرة مستوفيا كافة الإجراءات القانونية فى هذا الأمر.
وأكد الخشت، بعد سؤاله عن الحالتين، فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع”، أنه تدخل مع المستشار القانونى الخاص بالجامعة لإيجاد مخرج قانونى يسمح بتحويل الطالبين المذكورين، وأنه نسق فى هذا الأمر مع الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى.
وأضاف الخشت، أنه من المفترض ألا يقف رئيس الجامعة مكتوف اليد أمام مثل تلك الحالات الحرجة وشديدة الخصوصية، مؤكدا أن كل من يملك ضمير إنسانى مستيقظ لابد أن يبذل المزيد من الجهد لدعم مثل هذه الحالات الصعبة.