محليات
حريق «شادر إدفو» يكشف أوجه القصور باشتراطات الحماية المدنية
استيقظ أهالي مركز إدفو شمال محافظة أسوان، فجر الخميس الماضي، على حريق هائل وصفه الأهالي بـ"طاقة جهنم"، التهم 174 محلًا تجاريًا، و4 عقارات، وسط تساؤلات عن منظومة الحماية المدنية واشتراطات الأمن الصناعي.
وشهد مركز إدفو 5 حرائق متتالية على مدى الشهرين الماضيين، بدءًا بمحطة وقود عزبة تلى، وشادر الخضراوات والفاكهة.
يقول محمد الريس، تاجر، إن حريق السوق التجاري بإدفو قد يتكرر، لعدم توافر احتياطات السلامة واشتراطات الحماية المدنية.
ويضيف محمد هلاوي، أن وجود اشتراطات الحماية المدنية بالمنشآت والمحلات "ديكور"، إضافة إلى توقف حملات التفتيش والرقابة، حسب قوله.
بدوره، طالب ضياء الحاج، عضو مجلس محلي محافظة أسوان سابقًا، باستئناف حملات التفيتش على وسائل الأمن الصناعي والحماية المدنية داخل المنشآت الصناعية والمحلات التجارية، لمنع تكرار هذه الحرائق.
العميد أشرف عتريس، مدير الحماية المدنية بأسوان، أرجع سبب الحرائق الأخيرة إلى أخطاء بشرية، خاصة حريق شادر الخضر والفاكهة في إدفو، لعدم اهتمام أصحابها بوسائل الأمن الصناعي، مؤكدا: "جميعها عبارة عن باكيات وشوادر خشبية لا يتوافر فيها أقل وسائل الحماية المدنية".
وأوضح "عتريس"، في تصريحات لـ"التحرير"، أن المحافظة نجحت في توفير أماكن بديلة لهذه الشوادر لكن أصحابها متمسكون بالبقاء، مشيرًا إلى أنه عقب إقرار قانون الحماية المدنية الجديد، ستتم معالجة القصور والمشكلات التي تواجه المحليات والجهات المعنية في التفيتش على المنشآت العامة والخاصة، لافتًا إلى أن "العقوبة ستصل إلى الحبس لمدة عامين".