شدد الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير “اليوم السابع”، على ضرورة عودة القوة الناعمة لمصر، ودعم الدولة للسينما والفنون لمواجهة الحرب التي تخوضها الدولة مطالباً بلملمة شمل المصريين مرة أخرى والوقوف أمام الأكاذيب الموجهة مصر.
واعتبر صلاح ان دعم الدولة للسينما ليس رفاهية بل سلاح هام جداً،لذرع أفكار بطريقة أفضل واقوى بكثير من الخطب السياسية والإعلامية ، ويجب استخدامها الآن لتقديم فن حقيقى وراق لموجهة الخونة وتخليد وتوثيق خيانات حدثت من كثيرين مثل أيمن نور وأمثاله ضد مصر.
وقال، خالد صلاح، فى برنامجه “على هوى مصر” الذى تبثه على فضائية النهار one، أنه من وحي ما حدث في قضية فيلم قناة الجزيرة، وبعد أن كشف بعض الناس على فيس بوك شخصيات بعض المجرمين الذين زوروا الفيلم عن الجيش، تبين أن هناك أموال تقدر بـ30 و40 ألف دولار انفقت يوميا للترويج له عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
قائلا “من الواضح إن بعض زملائهم أدلوا بمعلومات عنهم بعدما تبينت لهم خيانتهم، أتمنى يتعمل ليهم قضية قريب، وياخدوا حقهم بالقانون، لأن في تزييف ضد القوات المسلحة المصرية، وتحريض للشباب ضد القوات المسلحة”.
متابعا: “من وحي الفيلم، أقول أن السينما المصرية منذ ثورة 52 مرورا بأول فترة السبعينات لعبت السينما والدراما والأغنية دوراً هاماً في تصدير صورة عننا برة، وفي لملمة المجتمع بقوة وبحزم وبروح حلوة، يعني تسمع عبد الحليم في أغاني الثورة، مش محتاج خطبة من عبد الناصر، مش محتاج مقال من الاستاذ هيكل في الأهرام، هو حليم يشعننك، أو الأبنودي يكتب رسايل حراجي القط، وتشوف العمالة اللي في السد، والصور والغناء، والأفلام اللي اتعملت عن السد وفيها قصص حب جميلة”.
واستطرد: هنا نتحدث عن قوة مصر الناعمة، السينما والمسرح والفنون، اللي قدرت تلم الناس، وتوصل رسالة أبسط بكتير من الطريقة اللي السياسيين بيعملوها، السياسيين ملخومين ومش عارفين البيضة قبل الفرخة ولا الفرخة قبل البيضة، والهيئة الوطنية قبل القانون ولا القانون قبل الهيئة الوطنية”.
وضرب، رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، مثالاً بالسينما الأمريكية، والدور الذي لعبته في دعم سيطرة الولايات المتحدة على العالم قائلا: تقلب في السينما الأمريكية، في عز ما الشرطة والسود بيتخانقوا مع بعض، سبع تمن أفلام، مطلعينلك ان في ضابط فاسد و 15 ضابط كويسين كشفوا الفاسد، فالسينما ترجع الثقة بين المؤسسات وبين الناس، تلاقي الجيش الأمريكي مطلع عين أم العالم، ومحتل نص الأرض، وبيضرب المدنيين، وبيحتل بلدان برا القانون، وتلاقي البنت الصغيرة اللي بتودع حبيبها على باب الطيارة، وحبيبها بيكتبلها رسالة من بغداد وازاي هو بيدافع عن القيم في بغداد إلى آخره.. الكلام ده ممكن يبقى مفقوس بالنسبة لينا في الشرق الأوسط، لكن المواطن الأمريكي بيقعد ويؤمن ثاني بالدور اللي ممكن يلعبه الجيش الأمريكي، رغم أنه جيش غازي وظالم، لكن هو كمواطن يستقنيس ويحس أن جيشه مسيطر”.
وقال صلاح إن ما انتج منذ 25 يناير وحتى الآن” محصلش لا سينما حقيقية ولا غناء حقيقي ولا فن حقيقي، له علاقة بلملمة الناس على بعض، ولذلك بنتفزع قوي، من مقال في نيوروك تايمز، وبنتخض قوي من واحد عمل تريقة في محطة حقيرة من المحطات التافهة المتمولة من المخابرات التركية والقطرية سواء في تركيا أو لندن، بننزعج قوي من فيلم زي بتاع الجزيرة كأننا مش لاقيين حد يرد، أنا بطالب بدور ثاني للدولة في صناعة السينما”.
وأضاف” إحنا شوفنا رئيس الحكومة قابل المسئولين عن صناعة السينما وبعض رموزها وقالوا هيدعموا صناعة السينما، ودية مش حاجة بسيطة، ولا فلوس حرام، وضايعة، ولا هلس، ولا الكلام ده، السينما دية سلاح هام جدا للناس، السينما بتلملم، وبتزرع قيم وأفكار بطريقة أرقى وأنعم بكثير من الدش اللي عمال تدشه في الإعلام، أو في أي قناة ثانية، والمقالات الكثيرة والخطب العصماء، فأنا بدعوا هذه الحكومة، والدولة كلها لإعادة التفكير في دور للسينما والفنون، والتعبير عن الأفكا”ر.
وتابع” أنا بشوف إعلانات عن الإصلاح الاقتصادي، رغم إني مؤمن باللي بيحصل، لكن الإعلانات مش حاببها، زي بالإصلاح الجريء نقصر الطريق، الإعلانات دية بتحسسنا لما كنا في حوش المدرسة، ويكتبلك النظافة من الإيمان، والحوش كله زبالة، حافظوا على الكتب وعلى اللوحات المدرسية، وإحنا نقطعها وكل حاجة، والعقل السليم في الجسم السليم وأي نظار يلغي حصة الألعاب عادي جدا”.
واستكمل خالد صلاح حديثه، “رغم أني واحد من الناس مقتنع إن خططنا الاقتصادية الحالية خطط صائبة نظريا، سيبك من التطبيق اللي ممكن يحصل فيه لخبطة، لكن نظريا صح إحنا لازم نمشي كده وإحنا اللي نستحمل ما نشحتش من حد إلا إن بارضوا الشعارات مديقاني، ومش حاسس إنها مؤثرة، وحاسس ان إحنا صرفنا فلوس على الفاضي، ومفيهاش أي بعد إنساني، مفيهاش صورة طفل بيضحك، بنت صغيرة على مرجيحة نشوف الأمل، جندي واقف بقوة وماسك سلاح بحيث تحس إحنا كشعب بندعم مين، فأنا رأيي إن الفن غاب شوية، يمكن الناس خايفة، يمكن الفنانيين خايفين، يمكن معايير إنتاج”.
وتابع: بصوا إزاي الولايات المتحدة مسيطرة على العالم بهذا السلاح، هما بيكذبوا إحنا مش هنكذب، بس طلع قصص، قصص مخابراتيه قوية من ملفات المخابرات العامة المصرية، طلع قصص من اللي حصل واللي بيحصل في سينا، وأعمال فدائية عملوها ناس أطهار في الشرطة المصرية، قلب كده في أي محطة أجنبية بتشوف عليها أفلام في السينما الأمريكية، كلمني كام مرة شفت ضابط شرطة، ده 90% من الأفلام الأمريكية فيها شرطة، ولازم يقدملك الشرطي بطريقة، مش عشان الشرطة بتاعتهم فلة، دية شرطة بنت ستين في سبعين، وانتم شفتم بيقتلوا السود في الشوارع عادي، وفي ناس بتطلع برة المحاكمة، لكن هو عايز يقولك انت من غير هذا العنصر مالكش حاجة، في ضابط فاسد نحاسبه، في عسكري فاسد نحاسبه، وطول الوقت حاطتلك البنت الصغيرة اللي اتحبست في أوضة ومش عارفة تعمل إيه فكلمت 911، فالشرطي الطيب جالها، وقالها في حاجة يا بنتي ومشي فالعصابة جت وقتلت الشرطي فالبنت تعيط، وسينما بقى، إحنا الحكاية دية غايبة عننا خالص، إحنا بنتكلم ونخطب، لكن فن وقيمة نلملم فيها بعض مابيحصلش”.
وطالب خالد صلاح رئيس الوزراء شريف إسماعيل، بتفعيل ما ما وعد به من توجيه دعم لصناعة السينما، قائلا “إنشالله نتبرع لها، هتقول إتجنن لأ، لان القيمة اللي هتعملها اقوى بكثير، هو أحنا ما نقدرش نعمل فيلم سينما عن قطر وتميم والخيانة اللي موجودة في الدوحة، أو الخونة اللي بيقبضوا من ضباط المخابرات التركية وبيدوهم على قفاهم في تركيا، أيمن نور واللي زيه، بينضربوا على قفاهم من ضباط المخابرات التركية، وبيقفوا زي الجزم لأن اللي بيدفع هناك، واللي مأمنه هناك، يتمطع بس على جيش بلده في تويتر، أو يشتم أهل بلده على فيس بوك، لكن قدام ضابط المخابرات التركية، ميقدرش ينزل من مدينة لمدينة من غير ما يبلغ الضابط اللي مشغله، دور السينما تقدر تخلد خيانتهم، السينما تقدر تجمع، بدل بالإصلاح الجريء نصلح الطريق، مع الاحترام للي اجتهدوا، ده آخر أجتهادهم، اجتهاد خطابة، مصر محتاجة المشروعات القومية والشغل اللي بيحصل محتاج يتصور عدل، ده خالد يوسف لما خد الكاميرا وطلع في الطائرة الهليكوبتر، وصور الميادين في 30 يونيو، مفيش في دماغنا لقطة غير دية اللي الإخوان قالوا عليها فوتو شوب”.
وقال ” العاصمة الإدارية مش متصورة، المليون ونص فدان مش متصورة، وهنا ما تسيبش خالد صلاح، وفلان وعلان يخطبوا، عايزين نوجه بوعي عام للدولة مش عيب، كثير جدا من الأفلام الهوليودية اللي بتشوفها وبتعجبك دية وراها فكر للدولة في الولايات المتحدة، مش عيب الدولة تستخدم قوتها الناعمة، بدل ما احنا قضينا طبل وزمر من أول 30 يونيو يجي سنة، ولأنه مش فن مقعدش في القلوب، مش وقف الخلق وأم كلثوم وهي بتذرع قيم وطنية غير مباشرة، مش صلاح الدين الأيوبي، اللي خلاك تبص للنضال من أجل القدس بطريقة مختلفة وإنسانية مش خطابة”.
واستكمل حديثة: من وجهة نظر العبد الفقير إلى الله، يجب أن تنظر الدولة مرة أخرى لصناعة السينما بطريقة مختلفة، وأنا بدعوا إلى تدخل الدولة في هذه الصناعة، واختيار نصوص والعمل عليها، إحنا وحيد حامد غير أفكارنا عن تاريخ الإخوان بمسلسل الجماعة، عن التطرف في مسلسل العيلة، هي الأفكار دية إيه، إحنا اتعلمنا نحترم بعض والجيران من دراما رمضان، اتعلمنا نفكر ونقرى كتب وندور على معلومات عامة من نيللي في الفوازير، دور الميديا الحقيقية والفن الحقيقي انه يملى القلوب وعي”.
ودعا صلاح إلى تدخل الدولة في صناعة السينما، والبدء في أعمال درامية وسينمائية بتخليد بطولات الابطال وخيانات الخائنين” بس أعمال مش عبيلوا وأديلوا، نقعد نشوف أساتذة كبار، وحيد حامد وسيناريستات كبار في الكوميديا والدراما والأكشن، ونجيب الناس اللي مش شغالة دلوقتي، وندعمها، كلنا ندعمها، ونجسد السنوات العجاف اللي مرينا بيها ، وإزاي القيم اللي أحنا رايحين ليها في هذا البلد، تظهر بقوتنا الناعمة، وأذاي نحارب حربنا الإعلامية، والخونة اللي في تركيا ولا في قطر، والأوساخ اللي بيضربوا على قفاهم من ضباط المخابرات، إزاي نخلد خيانتهم في السينما”.