قالت المدير الإداري لشركة الخدمات الاستشارية الإستراتيجية “كامبردج جلوبال آدفيزورز” الأمريكية، هانا بيرنز، إنها لاحظت في الإحصاءات الأخيرة استمرار مساهمة القطاع الخاص في تحقيق الانتعاش الاقتصادي في مصر، رغم تدهور قطاع السياحة وأزمة العملة الأجنبية.
ولفتت “بيرنز”، خبير استشاري للمنظمات الخاصة وغير الهادفة للربح في مصر، إلى حضورها ندوة في المجلس الأطلسي بواشنطن عن الانتعاش الاقتصادي في الشرق الأوسط، مضيفةً أنها أصيبت بالدهشة عندما وجدت أن 3 من أصل أربعة بفريق الندوة كانوا مصريين.
وأبرزت الخبيرة، اهتمام فريق الندوة بالمساعدة في تحويل وضع الاقتصاد المصري، من خلال تأسيس ودعم الشركات ذات التأثير الكبير وأيضًا التركيز على التعليم.
ونوهت “بيرنز”، أن مصر تحملت الآثار المدمرة للإرهاب، والاضطرابات السياسية وعدم الاستقرار الاقتصادي، مؤكدةً أن وسائل الإعلام الغربية هي من تثير احتمال زيادة الاضطرابات الاجتماعية التي قد تؤدي إلى انتفاضة في وقت ما، في إشارة إلى تركيزها على مجال حقوق الإنسان.
ووفقًا لـ”بيرنز”، فإن الحكومة بطيئة في إصلاح التعليم من خلال التركيز على التفكير الناقد، والرياضيات، والعلوم وغيرهم من المهارات التي تعتمد عليها الاستدامة الاقتصادية للقرن الحالي، موضحةً: “ومع ذلك، يجهل العالم التطورات الإيجابية والتحولية التي تطرأ على القطاع الخاص في مصر غير الهادف للربح.
ورأت الخبيرة الاستشارية، أن قدرة الشباب المصري على استخدام التكنولوجيا والبيئات التنظيمية ونظم التعليم التي تغذي احتياجات ريادة الأعمال وخلق فرص عمل، يمكنها تسريع نمو الأعمال التجارية الصغيرة وبالتالي نمو الاقتصاد الوطني.
كما أشارت “بيرنز” إلى بدء الحكومة المصرية في تسهيل عملية نجاح الشركات الصغيرة وإلى قول الرئيس “عبد الفتاح السيسي” أمام البرلمان إنه يتطلع إلى خلق فرص عمل للشباب من خلال تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وشددت الخبيرة الأمريكية، على أنه من خلال تسخير جهود تلك القطاعات للاستفادة من الإمكانات الاقتصادية للشباب الممكن بالتكنولوجيا، سنرى مصر من خلال منظور متفائل.