خيرًا تعمل.. سيدة حاولت مساعدة فتاة أغمى عليها فسرقت منها 21 ألف جنيه
حاولت ربة منزل مساعدة إحدى الفتيات، بعدما وجدتها فى حالة إغماء داخل محطة دمنهور، وتصرفت بصورة تلقائية معها، لكنها لم تعلم أنه مجرد كمين وقعت فيه لسرقتها بالاشتراك مع بائع متجول قام برصدها منذ خروجها من أحد مكاتب البريد وبحوزتها أموال.
تعود بداية الواقعة، بتلقى قسم شرطة محطة سكك حديد دمنهور، بلاغًا من ربة منزل، يفيد بأنه فى أثناء استقلالها القطار رقم 132 (الإسكندرية/ طنطا)، اكتشفت سرقة 21 ألف جنيه، كانت قد صرفتها المبلغة من مكتب بريد بكفر الزيات.
وروت لرجال المباحث تفاصيل ما حدث لها منذ دخولها محطة القطار حتى وصولها إلى مكتب الشرطة، وذكرت فى وسط حديثها أنها تعرضت لموقف مساعدة إحدى السيدات، ادعت أنها مصابة بحالة إغماء وعقب ذلك اكتشفت واقعة السرقة.
وبإجراء التحريات السرية ومن خلال جمع المعلومات وعرض صور المشتبه فيهم والمسجلين جنائيًا على المجنى عليها، تعرفت المجنى عليها على الفتاة مدعية الإغماء والوقوع عليها، فتبين أنها تدعى "أ. ا. م"، 20 سنة، دون عمل، فتم إعداد الأكمنة السرية وتحديد مكان المتهمة، وتم ضبطها في أحد الأكمنة وبحوزتها 600 جنيه، وبمواجهتها اعترفت بارتكابها الواقعة بالاشتراك مع "ع. ر. ع"، 21 سنة، بائع متجول "هارب".
وأضافت أن المبلغ المضبوط بحوزتها من المبلغ المسروق والباقي بحوزة المتهم الأول الذى قام بمعاونتها في إتمام عملية السرقة.
وبالفحص اعترفت المتهمة تفصيليا بالواقعة بأنها بالاشتراك مع المتهم الهارب، قاما بتتبع المجنى عليها منذ خروجها من أحد مكاتب البريد وعند وصولها إلى محطة إيتاى البارود على رصيف المحطة، قامت بادعاء أنها قد أغمى عليها، وعندما تقدمت المجنى عليها لمساعدتها وإفاقتها قام المتهم بسرقة المبلغ، وأنها حصلت على مبلغ 600 جنيه، نظير قيامها بدور المغشي عليها حتى يتمكن المتهم الأول من سرقة المجني عليها، وأنها لا تعلم قيمة أصل المبلغ، واستولى المتهم على باقى المبلغ لنفسه.
وبالكشف الجنائى عن المتهمين، تبين سابقة اتهام الأول في قضيتين، منهما القضية جنح قسم شرطة أول طنطا "سرقة"، والثانية في قضية جنح مركز شرطة إيتاى البارود "تبديد"، وبالعرض على اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية لشرطة النقل والمواصلات، أمر بسرعة القبض على المتهم الهارب وتقنين الإجراءات لإعادة باقى المبلغ المسروق.
وبإعداد عدة أكمنة سرية تمكن أحدها من ضبط المتهم وبحوزته 600 جنيه و2 هاتف محمول، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع المتهمة، وأن المبلغ المالي المضبوط بحوزته من متحصلات سرقة المجنى عليها، وأقر بقيامه بالتصرف في باقي المبلغ في تسديد الديون الخاصة به.
وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين أربعة أيام على ذمة التحقيق.