حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى أعقاب زلزال تركيا وسوريا، الذى خلف ورائه المئات من الضحايا، وتمثلت حالة الجدل فى التساؤل “هذا الزلزال هو غضب إلهى أم كونه حدث من أمور الطبيعة”؟.
قال الداعية الأزهرى الشيخ أحمد المالكى، إن الزلازل لها حكم عظيمة جدا، وهى آية من آيات الله يخوف الله عزوجل بها عباده قال تعالى: “وما نرسل بالآيات إلا تخويفا”، مضيفا قد يكون في ظاهرها العذاب وقد يكون في باطنها الرحمة، والزلازل تحدث لأسباب طبيعية يعرفها علماء الجيولوجيا وغيرهم في تلك التخصصات، ولكن هى فى الأصل لها حكمة، وهذه الحكم قد يكون من باب الرحمة، وقد يكون من باب العذاب لأنه يهلك حتى الأطفال.. فهل يغضب ربنا سبحانه وتعالى على الأطفال؟!.. قد يكون لحكمة لا يعلمها إلا هو.. قد يكون رحمة للاطفال ونحن لاندركها.
وأضاف فى تصريحات خاصة،:لكن ما على الإنسان إلا أن يفزع للصلاة، وأن يذكر ربنا سبحانه وتعالى، حيث كان النبى صلى الله عليه وسلم في عام 5 هجرى عندما حدث زلزال في المدينة المنورة فقال النبى لأصحابه إن الله يستعتبكم فأعتبوه.. أى استغفروه، وعندما وقع الزلزال في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في عام 20 هجريا، فقال والله ما وقعت هذه الرجفة إلا لأمر أحدثته أو أحدثتموه، فوالله لئن عادت لا أساكنكم فيها.
وتابع المالكى حديثه: “فلابد للإنسان أن يعتبر من هذه الزلازل، ويستغفر ربه ويتوب الي الله تبارك وتعالى، ويدعوه أن يجنبنا فواجع الأقدار”.