تحدث دبلوماسيون عن الأسباب التي جعلت مصر أول دولة لجولات الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي إلى الخارج.
وفي تقرير نشره موقع “24” الإماراتي، أوضح أن اختيار بن سلمان مصر لتكون أول دولة يتوجه لها في أول زيارة خارجية منذ توليه منصب ولي العهد السعودي، حاملا الكثير من الدلائل والمعاني التي تؤكد قوة العلاقات المصرية السعودية والتنسيق بينهما حول الملفات الإقليمية المختلفة وكافة القضايا التي تهم منطقة الشرق الأوسط بما يحفظ الأمن القومي العربي.
وأشار الموقع إلى أن بن سلمان سيصل القاهرة الأحد المقبل، وسيستقبله الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، وسيبحثان معا عددا من الموضوعات الهامة وعلى رأسها الترتيب لقمة عربية مقبلة وتطورات الوضع في اليمن ومسار القضية الفلسطينية والأزمة القطرية، وذلك قبل زيارة بن سلمان المقررة إلى لندن وواشنطن الأسبوع المقبل.
ونقل الموقع عن مصادر دبلوماسية لم يسمها أن ولي العهد السعودي سوف يناقش مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي القضية اليمنية، وستكون على رأس الملفات التي ستطرح للتنسيق بشأنها والعمل على حفظ الأمن القومي العربي من التدخلات الخارجية.
وتابعت المصادر بالقول إن هناك عددا من الملفات الأخرى التي سيتم طرحها على طاولة المناقشات بين الجانبين وأبرزها مسار القضية الفلسطينية والتنسيق بشأنها وذلك قبيل زيارة محمد بن سلمان إلى واشنطن والحديث حولها مع الجانب الأمريكي مع اقتراب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
واعتبرت أستاذة العلوم السياسية المصرية الدكتورة نورهان الشيخ، أن اختيار ولي العهد السعودي مصر كأول دولة في زياراته الخارجية “أمر طبيعي” نظرًا لقوة تنسيق العلاقات بين البلدين والتعاون في إدارة ملفات المنطقة، حيث تعد مصر والسعودية جناحي المنطقة.
وقالت الدكتورة نورهان الشيخ إن ولي العهد السعودي يرغب في التنسيق مع مصر حول كافة الملفات العالقة وذلك قبيل زيارته إلى لندن وواشنطن، حيث من الأهمية بمكان أن يكون هناك توافق حول القضايا المشتركة بين القاهرة والرياض وذلك قبل المحادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.