قال سفير كوريا الشمالية لدى المكسيك أمس، الجمعة، إن التوترات بين بلاده والولايات المتحدة ليست من شأن مكسيكو سيتي، وذلك بعد أن أمره الرئيس إنريكي بينيا نييتو بمغادرة البلاد احتجاجا على التجارب النووية لبيونجيانج.
وقالت المكسيك أمس الأول، الخميس، إنها أمهلت السفير كيم هيونج جيل 72 ساعة لمغادرة المكسيك تعبيرا عن “رفضها القاطع” للنشاط النووي الأخير لكوريا الشمالية، حيث وصفته بأنه تهديد خطير للمنطقة والعالم.
ووصف السفير الكوري الشمالي هذه الخطوة بأنها “جهل”، وقال إن الخلاف بشأن البرنامج النووي للبلاد هو مسألة تتعلق بالولايات المتحدة و”ليس لها صلة بالمكسيك”.
وقال للصحفيين خارج سفارة كوريا الشمالية في مكسيكو سيتي: “لهذا، أعبر عن الاستياء الشديد إزاء الإجراءات الدبلوماسية الثنائية التي اتخذتها الحكومة المكسيكية التي تزعم أن لديها سياسة خارجية ذات سيادة. هذا (الزعم) لا أساس له”.
وسعت المكسيك تقليديا إلى الابتعاد عن المشاحنات الدبلوماسية، ولكنها تبنت في الشهور القليلة الماضية، لغة قوية لإدانة حكومتي فنزويلا وكوريا الشمالية عندما انزلقتا إلى عزلة دولية متزايدة.
وقاد وزير الخارجية المكسيكي لويس فيديجاري مسعى دبلوماسيا، حيث يسعى أيضا إلى إقناع الولايات المتحدة بالإبقاء على اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية.
وتأتي خطوة المكسيك عقب موجة إدانة دولية لكوريا الشمالية بسبب الإطلاق المتكرر للصواريخ وإجراء تجربة نووية في الأسابيع الأخيرة.
وشدد فيديجاري على أن المكسيك لن تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع كوريا الشمالية لكن البلاد “أرادت أن تبعث برسالة واضحة عن رفضها المطلق” للتجارب الأخيرة.