بدأت السلطات العراقية، اليوم السبت، تطبيق قرار يمنع دخول المشروبات الكحولية إلى البلاد، وفق ما أفاد بيان رسمي.
وقالت الهيئة العامة للجمارك العراقية في بيان: إنها “وجهت كافة المناطق والمراكز التابعة لها بمنع دخول المشروبات الكحولية بكافة أنواعها”.
منع دخول المشروبات الكحولية العراق
وأثار تفعيل قانون واردات الدولة المقر عام 2016، والمتضمن منع استيراد وتصدير وبيع المشروبات الكحولية، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تحذيرات من انتشار المخدرات.
وصوت البرلمان العراقي آنذاك، على قانون يحظر استيراد وتصنيع وبيع المشروبات الكحولية، لكن القانون بقي حبيس الأدراج دون تنفيذ؛ بسبب رفض أوساط شعبية له.
وتنشط في العراق العديد من الشركات المنتجة للمشروبات الكحولية، التي ينتشر استهلاكها على نطاق واسع خاصة في العاصمة بغداد.
المشروبات الكحولية
وكان العراق ينتج سابقا بعض أنواع المشروبات الكحولية، مثل: “العرق”، ويتم تداولها في مناطق سهل نينوى ذات الغالبية المسيحية.
من جهته، قال السياسي العراقي البارز مثال الآلوسي، تعليقًا على قرار المنع: “هذا القرار خطر جدًا وفيه استهداف للحريات الشخصية”، معربا عن اعتقاده، بأن هذا القرار ربما يهدف الى “زيادة تجارة المخدرات في العراق، خصوصًا أن هذه القرارات تصب في صالح الجهات التي تعمل على إدخال المخدرات والمتاجرة بها، وهذه الجهات هي ذات توجه إيراني وهذا معروف لدى الجميع”، وفق تعبيره.
قيود صارمة على إعلانات الكحول والتبغ والمراهنات الرياضية بألمانيا
وفي سياق متصل، دعا كبير مسؤولي مكافحة المخدرات في الحكومة الألمانية، إلى فرض قيود صارمة على الإعلان عن الكحول والتبغ والمراهنات الرياضية في البلاد.
وقال بوركهارد بلينيرت إن حوالي 150 ألف شخص يموتون في ألمانيا كل عام نتيجة تعاطي الكحول والتبغ، ويقدر أن واحدا من كل ثمانية بالغين يعاني من مشكلة القمار، مضيفا: نحن بحاجة إلى نقلة نوعية حقيقية، وتغيير في التفكير، عندما يتعلق الأمر بسياسة المخدرات والإدمان.
حظر إعلانات الكحول والتبغ والمراهقات في ألمانيا
وأوضح أنه لا توجد دولة أوروبية أخرى تطبق سياسة عدم التدخل عندما يتعلق الأمر بالكحول والتبغ مثل: ألمانيا.
وتابع بلينيرت أنه في الخطوة الأولى، ينبغي حظر الترويج للمشروبات الكحولية عبر الإنترنت وفي وسائل التواصل الاجتماعي وفي التلفزيون والراديو.
وأكد أن تطبيق ذلك سيكون على مدار الساعة الأفضل، لكن لنطبقه على الأقل خلال أوقات الذروة، مشيرا أيضا إلى أن هناك حاجة لتغيير القواعد التي تسمح للأطفال بشرب الكحول من سن 14 عاما إذا كان والديهم حاضرين.
واستطرد: هناك حاجة أيضا إلى قيود أكثر صرامة على إعلانات التبغ، مشيرا إلى أنه لا يزال من الممكن عرضها في محلات السوبر ماركت والأكشاك.
ودعا بلينيرت إلى حظر إعلانات المراهنات الرياضية على التلفزيون والراديو والإنترنت قبل الساعة التاسعة مساء، كما هو الحال بالفعل مع أندية القمار على الإنترنت.