وأضافت المجلة: “شهدت تركيا أكبر مظاهرات ضد حكومة في تاريخ تركيا، شارك فيها ملايين المواطنين”، مشيرةً إلى أن “هويات المشاركين كانت مختلفة، إذ شاركت فيها تيارات وتوجهات كانت سابقاً في وجه بعضها البعض من قبل، واجتمعت في متنزه جيزي، وطالبت بالديمقراطية في تركيا”.
وأشارت المجلة إلى أن أردوغان سرعان ما اتهم التظاهرات المعارضة له بأنها محاولة انقلاب، وبعدها اتهم المشاركين في تلك التظاهرات بمحاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، ثم قال في أحد خطاباته: “الذين شاركوا في أحداث متنزه جيزي يدعمون تنظيم حزب العمال الكردستاني، وتنظيم فتح الله غولن”.
وأوضحت المجلة أن أردوغان يخاف جيزي أخرى، ويخشى أن تمتلئ الشوارع بالمعارضين مرة جديدة في ظل الوضع الداخلي المتردي.
وقالت المجلة: “فقدت الليرة التركية نحو 30% من قيمتها منذ مطلع العام الجاري، وسجلت معدلات التضخم أرقاماً قياسية، بعدما وصلت 25%، وسجل تضخم أسعار المواد الغذائية نحو 30%، وسجل تضخم الخضروات والفاكهة نحو 50%”.
ولفتت المجلة الألمانية في تقريرها إلى دراسة لشركة أبحاث ودراسات واستطلاعات رأي، توضح أن نسبة المؤيدين لأردوغان تراجعت إلى 40%، بينما تراجعت نسبة مؤيديه من أنصار حزب العدالة والتنمية إلى 32% فقط.
وأضافت المجلة أن “أردوغان يفرض قبضة حديدية على الصحف ووسائل الإعلام، إلا أن منظمات المجتمع المدني لا تزال نشطة، فالجميع في أنحاء البلاد يطالب بالديمقراطية وبحرية الرأي، أما أردوغان فيرى في تلك المطالب جريمة، ورسائل الحكومة للمواطنين واضحة وصريحة: لا تفكروا حتى في نزول الشوارع”.