تلقى الدكتور شوقى علام ،مفتى الجمهورية ،سؤالا حول كيفية التعامل مع من قام بتغيير جنسه، نصه:”صديقي مسلم متغير جنسيًّا، خضوع لعملية جراحية لتغيير جنسه الذكوري إلى أنثى ويمتلك الآن أعضاء أنثوية، لقد عاشت بعض الوقت كأنثى.
هي تريد الأن العودة إلى جنسها الأصلى وأن تكون رجلًا إلى بقية عمرها رغم فقدانها أعضائها الذكورية. هي الآن تائبة وتشعر بالأسى وتتضرع إلى رحمة الله ومغفرته على الذنب الجسيم الذى ارتكبته”.
وجاء جواب المفتى بقوله:”مثل هذه الحالات ينبغي عرضها على المختصين، وفي مصر توجد لجنة من الأطباء والشرعيين لبحث مثل هذه الحالات، والأمر يحتاج إلى ذكر المعلومات الكاملة عن الحالة المسؤول عنها، وعن جهة الخلل في الذكورة أو الأنوثة؛ هل هو جيني أو عضوي أو نفسي، وعن العملية التي تم إجراؤها هل كانت بلا مبرر أم أنها حصلت بناءً على مشورة الطبيب المختص، وأيضًا عن حالة الشخص النفسية التي هو عليها الآن، هل يمكنه أن يعود ذكرًا، وهل ستنضبط حياته أم ذلك سيجعله يعيش في تعاسة، وذلك كله لأن الشريعة مبنية على رفع الحرج، والتعامل مع هذا الشخص ينبغي أن يتم على الوجه الذي تنضبط به القواعد الشرعية وتتحقق به المصالح المرعية”.
وشدد المفتى على أن صلاتها صحيحة، ويمكنها أن تؤدي الحج والعمرة، ولا يقدح هذا الفعل في الإسلام؛ لأنه لو كان بلا مبرر فهو ذنب تمحوه التوبة، ولو كان بمبرر فلا إثم أصلًا .