كشف الشيخ عبد الرحمن السديس، الرئيس العام لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوى، تفاصيل تغيير رخام الكعبة المشرفة. وقال “السديس” فى بياناً له اليوم السبت، إنه تم على الفور توريد وتصنيع الرخام من نوع (كراره)، من أفضل وأرقى أنواع الرخام وفق المقاسات والأحجام المماثلة لما هو موجود مسبقاً، وحيث سبق عمل دراسة فنية لمعرفة أسباب الاصفرار وأخذ عينة من رخام الشاذروان المصفر وتحليلها وفحصها وإجراء بعض الاختبارات عليها والرفع بالنتائج للمقام السامى الكريم .
وأشار إلى أنه تم وضع خطة عمل معتمدة إدارياً وفنياً وهندسياً بدءاً من يوم 25 صفر 1437هـ ، وبالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة والعمل باستبدال (مرحليّ) كل جهة على حدة لتجنب التأثير على حركة الطائفين والوصول للكعبة المشرفة بدءاً من الجزء الغربى ثم الجنوبى ثم الشرقى ، وشمل العمل تسوير الموقع ورفع الكسوة من خلال المختصين بمصنع الكسوة وترقيم وتصنيف الرخام الذى تم فكه لتحديد مكانه وتنزيله على المخططات بكافة تفاصيله الفنية ومن ثم التغليف والنقل إلى موقع تخزينها مؤقتا لتجهيزها ونقلها إلى معرض عمارة الحرمين الشريفين.
ولفت رئيس الحرمين الشريفين، إلى أن العمل شمل تنفيذ الإجراءات الاحترازية لتجنب ظهور الاصفرار وذلك بعزل الكتلة الخرسانية الموجودة أسفل رخام الشاذروان وأيضا عزل أسطح الرخام وأماكن تثبيت أوتاد حلقات تثبيت كسوة الكعبة المشرفة والتى يبلغ عددها (57 حلقة) بإشراف المختصين من الزملاء بإدارة المشاريع مشكورين على مدار الساعة . وأوضح أنهُ تم استبدال عدد (46 قطعة) من بلاط الحطيم منها عدد (22علوي) وعدد (24 للجدار) ويُقدر سُمك الرخام (5 سم).
وأضاف: “بلغ عدد بلاط رخام الشاذروان (13) بلاطة من الركن اليمانى إلى الحجر الأسود ، وعدد (15) من الركن اليمانى إلى العراقى ، وعدد (8) ما بين باب الكعبة والركن الشامى ، فيما بلغ إجمالى عدد القطع (36) قطعة بسماكة تُقدر بـ(7سم) ، وبلغ وزن القطع ما بين الأركان (110كيلو) ، والأركان (225كيلو) بطول (48.7م ) . وأكد السديس: “بدأ الشاذروان وجدار الكعبة بأبهى حلة ، مما يؤكد حرص القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فى رعاية بيت الله الحرام”.