قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، اليوم الثلاثاء، إنه تم الاتفاق على دعم إحدى مرشحات رئاسة الاتحاد البرلمانى الدولى، بعد أخذ وعود واضحة بشأن شروط المجموعة العربية، وعلى رأسها ضرورة إعتماد اللغة العربية لغة أساسية بالاتحاد إضافة إلى أهمية تبني الرئاسة المقبلة للقضايا العربية الرئيسية.
وقال الغانم فى تصريح صحفي على هامش أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولى الـ137 المنعقد في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية، إن التنسيق والترتيب لدعم إحدى المرشحات للرئاسة تم بعد إجتماع جمعه ورئيس مجلس النواب المصرى الدكتور على عبد العال نيابة عن المجموعة العربية مع مرشحتى المكسيك وأوروغواى.
وأضاف إن شروط المجموعة العربية التي تم مناقشة المرشحتين بشأنها تتعلق باعتماد اللغة العربية كلغة أساسية بالاتحاد البرلمانى الدولى، وكذلك تبنى كل القضايا العربية الرئيسية إبتداءً من القضية الفلسطينية ومرورا بكل ما يهم البرلمانات العربية مضيفا “أخذنا وعودا واضحة وكان اللقاء صريحًا ونتمنى أن تفوز المرشحة التى سندعمها نحن كمجموعة عربية”.
على صعيد آخر قال الغانم “تم الانتهاء اليوم من مناقشة البند الطارىء الذي تم إقراره بغالبية ساحقة وهو البند الخاص بالروهينغا، وتم إعتماد الصياغة التي قدمت في الأساس من البرلمان الكويتي وهذا حقيقة مبعث فخر لنا وللمجموعة الجيوسياسية العربية”.
وأشار إلى ما تضمنته كلمات المجموعة العربية من مواضيع مرتبطة بالموضوع الأساسي للمؤتمر، وتأثيرها الكبير على الوفود المشاركة بالمؤتمر، لافتا إلى التوافد الكبير من قبل تلك الوفود إلى الوفد الكويتي عقب كلمة دولة الكويت أمام الجمعية العامة أمس.
وأشاد الغانم، فى هذا الصدد بموقف الوفد البريطانى الذي أيد بكل قوة البند الطارىء المقدم من دولة الكويت ودول عربية أخرى، لا سيما وأنه لم يكن هناك ترتيب مسبق وإنما هناك علاقات ممتازة بين البرلمانين الكويتي والبريطاني.
وقال بهذا الصدد إن “العلاقات المتميزة التي تربطنا بالبرلمانات المهمة بالتأكيد كان لها إنعكاس على التصويت، وهذا أعطى ثقة أيضا للمجموعة العربية بأن أى تحرك مستقبلى منظم وبتوافق عربى أو إسلامى لابد أن يأتى ثماره ويؤثر بالآخرين حتى نضمن أغلبية لإقرار القرارات التى تنصفنا”.
وردا على سؤال صحفي بشأن وجود تنسيقات مع برلمانات دولية لاتخاذ إجراءات ضد الكنيست الإسرائيلي، أعرب الغانم، عن أمله فى أن يتم تعديل النظام الأساسى للاتحاد بحيث يشمل عقوبات على كل من يخالف مبادئ الاتحاد مبينا “هذا ما نتمناه وهذا ما نسعى له وسيتحقق وفق تكتيك معين إن شاء الله”.