أشاد فيليب لو هورو ـ نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية، بالإجراءات التي تتخذها الحكومة المصرية فى إطار تنفيذ برنامجها للإصلاح الاقتصادى، معرباً عن قناعته فى تمكن مصر من اجتياز مرحلة التحول الراهنة، وتطلع المؤسسة لأن تكون شريكاً لمصر فى هذا النجاح.
جاء ذلك خلال لقاء المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء اليوم الخميس بالرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية في حضور الدكتور سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، حيث صرح السفير أشرف سلطان المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، أن رئيس الحكومة رحب في مستهل اللقاء بالرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية، مؤكداً عزم الحكومة على الاستمرار في برنامج الاصلاح الاقتصادي بصورة مستدامة لتحقيق النتائج المرجوة.
وأثنى رئيس الوزراء على مستوى التعاون القائم بين مصر والمؤسسة الدولية في تمويل المشروعات التنموية بالتعاون مع القطاع الخاص، بما يتسق مع أهداف الإستراتيجية الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، معرباً عن تطلع مصر إلى تعزيز وتطوير التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية خلال الفترة المقبلة، وخاصة في القطاعات التي تلبي أولويات الاقتصاد المصري وفي مقدمتها “المشروعات القومية العملاقة، ومشروعات البنية التحتية”، إلى جانب مشروعات تحلية مياه الشرب، واستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة، ومشاريع نقل الطاقة والغاز، ومشروعات قطاع النسيج، وتطوير منظومة السكك الحديدية والقطارات، وتنفيذ البرامج الخاصة بتطوير العشوائيات.
وأشار المهندس شريف إسماعيل إلى ضرورة الحرص على أن لا يقتصر التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية على تقديم الاستثمارات والتمويل اللازم وإنما تقديم الاستشارات والدراسات الفنية، إلى جانب تكريس الاهتمام بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والبحث عن أساليب غير تقليدية للتمويل، على النحو الذي يتناسب مع متطلبات تلك المشروعات، فى ضوء المساهمة الكبيرة لتلك المشروعات فى دعم الاقتصاد المصرى وخفض معدلات البطالة.
وأضاف المتحدث الرسمى للحكومة، أن الرئيس التنفيذي لمؤسسة التمويل الدولية أعرب عن ثقته في أن إجراءات البرنامج الاقتصادي في مصر تمثل حافزاً لجذب الاستثمار وتحقيق الاستفادة من الفرص والإمكانات الواعدة، لاسيما مع ما طرحه السيد رئيس الوزراء فيما يتعلق بقانون الاستثمار الجديد بما يتضمنه من تيسيرات لإجراءات تخصيص الأراضي والتسجيل واستخراج التراخيص.
من جانبه، نوه نائب الرئيس التنفيذى للمؤسسة الدولية إلى سعادته بهذه الزيارة، واتفاقات التعاون التي تم توقيعها في مصر لتمويل عدد من المشروعات، وحرص على تقديم خالص التعازى فى ضحايا حادث الكنيسة البطرسية معرباً عن التضامن الكامل مع الشعب المصرى فى مواجهة الارهاب.