قال رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، إن تونس مستعدة لإلغاء تأشيرة الدخول للمصريين، وننتظر أن يكون الجانب المصري مستعدا لهذه الخطوة على قاعدة المعاملة بالمثل. ولقد تناقشنا في هذا الأمر من قبل لكنه يتطلب التوصل إلى اتفاق.. “.
وأضاف الصيد أن هناك تعاونًا متينًا بين تونس ومصر في مجال مقاومة الإرهاب وثمة تحسن في هذا المجال على مستوى المخابرات والتدريب، موضحا أن التعاون أصبح أفضل عن ذي قبل، وأنه يمكن لقوات الأمن الداخلي في تونس الاستفادة من الخبرة المصرية، وبلا شك أن هناك أهمية لدفع هذا التعاون في ظل الأوضاع القائمة في ليبيا.
وتابع الصيد: “قطعا لدى مصر تجربة مهمة في مكافحة الإرهاب ونتطلع إلى مزيد من تبادل المعلومات والتدريب”، مؤكدا أن الحكومة لم تتلق أي تحفظ من طرف حركة النهضة على تحسين العلاقات بين تونس ومصر.
وفي حديثه عن سياسة تونس إزاء الإخوان، قال الحبيب الصيد أن سياسة الحكومة التونسية واضحة وأن كل من يحترم ما جاء في الدستور التونسي ويقبل بنوع المجتمع الذي اختارته بلادنا للتعايش بين مواطنيها لا مشكلة معهم، مضيفا أن كل من لا يلتزم بما جاء في الدستور التونسي ويحترم نوعيه المجتمع المدني الذي اختارته تونس نحن ضده، وفى كل الأحوال نحن لنا موقف محدد من الإرهابيين ولقد أعلنا بدورنا هنا عن منظمات صنفناها إرهابية، وفى النهاية فإن ما يحدد علاقتنا بأي طرف سياسي شرطان هما الالتزام بدستور هذا البلد وبنمط حياة التونسيين كما راكموه على امتداد قرون.
وتابع: “إخوان مصر لم يطلبوا اللجوء إلى تونس ولو حصل ذلك فستتم دراسة الموضوع بكل استقلالية وسيادة”، وفق تعبيره.